تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية "جهادية" تنشط بكل من مدن الناظور وتطوان والحسيمة وتازة وفاس ومراكش. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن زعيم هذه الخلية، الذي يتوفر على تجربة قتالية ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في افغانستان، اكتسب خبرة ميدانية في صفوف الجيش الاسباني الذي كان يشتغل به أثناء إقامته بمليلية، قبل أن يستقيل من وظيفته، ليستقر بعد ذلك بضواحي الناظور التي اعتمدها كقاعدة للاستقطاب وتعزيز صفوف كيانه الإرهابي. وبالإضافة إلى قيامهم بعمليات استقطاب واسعة لاتباع جدد، أشار البلاغ إلى أن أفراد هذه الخلية خططوا للقيام بأنشطة إجرامية كالسرقة بالعنف تحت غطاء ما يصطلح عليه "بالفيء" وذلك في افق الانخراط في أعمال قتالية مقيتة. وخلص البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الابحاث التي تجرى تحت اشراف النيابة العامة المختصة. ويذكر أن عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكنت و بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، قبل شهر من تفكيك خلية إرهابية كانت مكلفة بتجنيد مغاربة للقتال لصالح القاعدة بمختلف بؤر التوتر، وعلى الأخص في سوريا. وكشفت مصادر من وزارة الداخلية أنه بعد التحريات المكثفة التي قامت بها عناصر المخابرات ، والتي رصدت نشاطا كبيرا لزعيمها على مستوى المواقع الإلكترونية التي تعمد إلى استقطاب أشخاص للقتال في صفوف تنظيم القاعدة. وأظهر التحقيق مع المعتقلين من أعضاء هذه الخلية الذي ينحدرون من مدن فاس وتزنيت ومكناس وتاونات، أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات تخريبية وعملية إرهابية نوعية ضد مؤسسات الدولة الحيوية في مرحلة لاحقة . وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد أصدرت ما مجموعه 12 سجنا في حق 4 أشخاص عائدين من سوريا متهمين بتكوين عصابة إجرامية وارتكاب أعمال إجرامية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وعقد اجتماعات بدون تصريح مسبق وقضت المحكمة بسنتين حبسا نافذا في حق كل من " ا .ذ" و "ح.ز" و " ع.يوقضت ب 6سنوات سجنا في حق " ع.ي"