انسحب عدد من الاتحاديين من اجتماع عقدته الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة درعة حضره الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، وقالت مصادر مقربة، إن الاجتماع عرف في البداية حضور ما يقارب 240 من أعضاء الكتابة الإقليمية بالجهة، لكن مباشرة بعد انتهاء لشكر من تلاوة كلمته، فضل أكثر من 200 مناضل الانسحاب، دون تقديم أي تفسير حول دواعي الانسحاب. ورجحت المصادر أن تكون خلافات تنظيمية طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة، فيما ذهبت جهات مقربة، إلى القول إن لشكر لم يف بوعوده تجاه مناضلي منطقة سوس الذين تم تهميشهم مباشرة بعد انتخاب لشكر، إضافة إلى تهميش الأمازيغية ضدا على وعود لشكر نفسه الذي سبق أن وعد بالدفاع عن تنزيل مراسم ترسيم الأمازيغية. وكان مقررا أن يفتح نقاش سياسي بشأن الأوضاع السياسية التي يعرفها المغرب، قبل أن يخلط المنسحبون أوراق الكاتب الأول الذي تفاجأ حسب المصادر بموقف الغاضبين، ورجحت المصادر ذاتها أن يتم فتح نقاش عميق بشأن الوضعية التي آلت إليها عدد من الفروع الإقليمية بينها فرع أكادير، وقالت المصادر إن لشكر نفسه وعد بفتح تحقيق لمعرفة دوافع هذا الغضب، خصوصا أن مناضلي أكادير دعموا لشكر في صراعه لرئاسة الحزب. في سياق متصل، لم تستبعد المصادر أن ينتقل الصراع الدائر داخل عدد من الفروع إلى داخل المكتب السياسي، في ظل تنامي حالة الغضب في صفوف عدد من الأعضاء، وأوضحت المصادر أن لشكر يسعى إلى لعب دور الإطفائي لإخماد عدد من الصراعات، التي لم تستبعد أن يكون أطرافها مسؤولون حزبيون رفضت الكشف عن هوياتهم، موضحة أن الحزب يعيش نوعا من الغليان، بسبب ما أسمته المصادر عدم تكافؤ الفرص، ووجود تيار مهيمن. يذكر أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي نظم أمس الإثنين حفل شاي على شرف الوفد الشبابي الذي شارك في مؤتمر الأممية الاشتراكية للشباب الذي نظم بألمانيا، وقالت المصادر إن لشكر قرر استقبال الوفد الشبابي بعد الانتصار السياسي الذي حققه، حيث نجح الوفد المغربي في إقناع الأممية الاشتراكية برجاحة الموقف المغربي، وهو ما جعل البيان الختامي يكون في صالح المغرب، حيث دعا البيان الأطراف المتصارعة إلى البحث عن حل سلمي وعادل لقضية الصحراء، وهو ما أدى إلى انسحاب وفد البوليساريو الذي كان مدعما من طرف الجزائر.