اعتقلت السلطات الجزائرية ما يزيد عن 20 شخصا في مسيرة المطالبة باستقلال منطقة القبائل وترسيم الأمازيغية بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا في مسيرات لإحياء الذكرى 33 ل"الربيع الأمازيغي". وبلغت هذه المواجهات أوجها في مدينة البويرة حين رفع المتظاهرين مطلب إضفاء الطابع الرسمي على الأمازيغية، والمطالبة باستقلال منطقة القبائل، كما حاول المتظاهرون في المدينة تحطيم تمثال للأمير عبدالقادر. وتنضاف هذه المظاهرات إلى دعوات انفصال جنوبالجزائر عن شمالها وتقسيم البلاد، وتأتي هذه المظاهرات المطالبة بالانفصال لتنضاف إلى حيث رفع المئات من مدينة ورقلة الواقعة جنوبالجزائر العاصمة والمعروفة ب« عاصمة النفط » لافتات تطالب بالانفصال، وكان محمد العربي زيتوت العضو المؤسس لحركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، قد وصف مظاهرات الجنوبالجزائري بنقطة تحول سياسية كبرى سقط بموجبها حاجز الخوف الذي رسخته السلطات الجزائرية تحت يافطة الحرب على الإرهاب. ويطالب حقوقيون من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بضرورة حماية الأقليات واحترام التنوع اللغوي في الجزائر عبر مناطق القبائل، الأوراس وبني ميزاب، من طريق العمل على « ترقية اللغة الأمازيغية، باعتبارها لغة وطنية، تمتد جذورها عميقاً في تاريخ البلد، وليست مجرد تراث، أو قضية سياسية يتم توظيفها تبعاً لأجندة النظام والأحزاب".