أعلنت المنصة الرئيسية المقامة أمام قصر الاتحادية يوم الجمعة الماضي، أن المتظاهرين فى محافظتى السويس وبورسعيد، أعلنوا استقلالهم عن النظام الحاكم بمصر، الذي يمثله الإخوان المسلمون. وقام المتظاهرون، برفع أعلام المحافظة وإنزال علم مصر، الأمر الذي قوبل بتصفيق حاد وهتافات من متظاهرى قصر الاتحادية. واعتبر قرار إنزال علم مصر من على مؤسسات المحافظة الواقعة على الساحل المصري أحد القرارات التي تهدد وحدة مصر، في عهد الإخوان المصريين، حيث أكد مهتمون أن قرار الانفصال هو نتاج أسابيع من الكر والفر بين شباب الثورة والنظام القائم، وكانت مظاهرات نظمت أمام قصر الاتحادية طالبت برحيل محمد مرسي، الذي ساهم في تشتيت الشعب المصري، وإدخال البلاد في دوامة الصراعات، خصوصا بعد الأحكام التي طالت متهمين في أحداث بورسعيد والتي اعتبرتها أهالي المدينة عنصرية وظالمة. وقال أهالي بورسعيد إن قرار الانفصال عن السلطة المركزية هو الجواب الأنسب لما يحدث اليوم في مصر من فوضى وعنف وسرقة في واضحة النهار للثورة المصرية التي سكبت عليها دماء العشرات من المصريين قبل أن يتلقفها الإخوان جاهزة، ويبنوا عليها دولة فاشية لا تؤمن سوى بالصوت الواحد، متهمة مرسي بتحويل مصر إلى ساحة قتال، واستغلال إمكانيات الدولة لترهيب خصوم الإخوان، وتطويع كافة الشعب، من خلال ممارسات التجويع والقتل والإهانة التي تفوق في وحشيتها ما كان يحدث في عهد النظام السابق، الذي كان يوصف بأنه نظام ظالم. وقال مصريون تعليقا على قرار الانفصال إن الدولة المصرية في خطر داهم، موضحين أن تدبير الأزمة لا يمكن أن يتم بالصلاة والبكاء، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات عملية لإعادة الاعتبار للشعب المصري، ونبذ كل أشكال الخلافات الفردية، القائمة على أساس عنصري أو قبلي، داعين إلى وحدة الشعب وراء راية مصر، وليس راية الإخوان، الذين قاتل فيهم مصريون إنهم ألعن من أي حكم آخر. وانضاف قرار الانفصال وإعلان الاستقلال إلى مشهد سحل مواطن مصري يدعى ''حماده''، بعدما قام عدد من جنود وضباط قوات الأمن، المتواجدة أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بسحله والاعتداء عليه بالضرب بالعصي واللكمات، وإلقاء القبض عليه بعد تجريده من ملابسه كاملة. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو السحل الذي رصدته كاميرا برنامج ''الحياة اليوم''، صاحبته موجة من التعليقات المستنكرة. وقال مصريون إن سحل المواطنين يشكل إهانة لا تغتفر مهما كانت الأسباب واقتناصا غبيا للهزيمة من بين أنياب النصر، فيما أعلنت الجالية المصرية بأستراليا ونيوزيلاندا في بيان أن تعرية مواطن وسحله من قبل الشرطة هو تعرية لفاشية الرئيس ''مرسي'' والإخوان أمام العالم.