يصر الحسين المجذوبي، مدير موقع أليف بوست، على نشر أخبار غير حقيقية لكن موجهة قصد الإساءة للمغرب، خدمة لمن يمول ويدفع في حسابه البنكي أكثر، والخيط الناظم بين الأخبار التي ينشرها هو الاعتماد على الأكاذيب واستبعاد الأرقام الحقيقية من أي جهة جاءت، لأنه لا تهمه حقيقة الأخبار بقدر ما يهمه صناعتها. فأئمة المساجد منتفضون بالجملة ضد وزارة الأوقاف وضد الدولة التي ترعاهم، حسب المجدوبي، ولا يهم الصحفي المفترس، وسنأتي بعد حين على تبرير هذه الصفة، أن تتقدم الوزارة الوصية على القطاع بمجموعة أرقام وتطلب التحقق من صدقيتها، ومن غير المسموح للوزارة بالتمويه وهي تخاطب نواب الشعب الذين لديهم وسائل عديدة للتأكد من الأخبار، فهو لا يريد أن يصدق أن 157 إماما تم توقيفهم لأسباب تتعلق بالخروج عن مذهب المغاربة من أئمة ينتمون لحركات تدعي الحرص على وحدة المذهب، وليس في الأمر أي مجال هنا لترك الحبل على الغارب لأن الموضوع يتعلق بتدين المغاربة لا بتسيير معاشهم. أما يوم الثورة الذي خيب آمال الكثيرين ممن كانوا ينتظرون بداية الشرارة الأولى لركوبها فيستحق من المجدوبي استدعاء السينما والإنتاج الفني لتحليل ثورة وهمية لم توجد إلا في العالم الافتراضي. ودون تقديم أي إحصائية تذكر قدم الحسين المجدوبي كتاب "الملك المفترس"، الكتاب الذي اشترك فيه أحد الصحفيين المعروفين بابتزازهم للمغرب منذ زمن الراحل إدريس البصري، على أنه الأكثر مقروئية في المغرب. ناسيا أنه ليس كل كتاب تمت قراءته بشكل كبير، عن صدقنا رواية المجدوبي، يعتبر كتابا جيدا، لأن إريك لوران مارس الابتزاز بشكل كبير وكاترين غراسيه فاوضت ليلى بنعلي كثيرا قبل أن تنشر كتاب ملكة قرطاج. لكن ماذا يريد المجدوبي بكل تلك الأخبار الزائفة؟ لم يعد أمام الحسين المجدوبي من خيار غير ذلك. فالرجل وضع نفسه رهن إشارة جهات عديدة تعادي المغرب مؤسسات وشعبا. وهو يتمترس خلف جنسيته الإسبانية التي حصل عليها إضافة إلى جنسيته المغربية. غير أن الصحفي الذي ينتظر ركوب موجات الثورة يتقاضى أجرا من المغرب باعتباره محاضرا في معهد الملك فهد للترجمة بطنجة. فهل يؤدي الضرائب على ذلك الأجر؟ كما يتقاضى أجرا وأجورا أخرى من إسبانيا ومن غيرها. لم يعد خافيا أن الحسين المجدوبي يتعامل مع أجهزة استخباراتية إسبانية تمنحه المال والمعلومات ضد المغرب، وما يكتبه هو فقط رجع الصدى لتقارير مموهة يقوم بترجمتها من الإسبانية. دون أن ننسى وجوده في وضع الخدمة والسخرة لسيده المقيم في أمريكا والذي حلم بالثورة باللون الأحمر القاني. أليس هذا الصحفي الذي يتقاضى أجرين عن شغله بالمغرب وإسبانيا ويلهف أموالا كثيرة من إسبانيا واحد أسياده المقيمين في أمريكا نظير سخرته أليس صحفيا مفترسا؟