أقر مدرب المنتخب الوطني رشيد الطاوسي أول أمس بأن عناصر المنتخب التي تزاول محليا تستحق ان تحمل قميص المنتخب، بعد أن تألقت أمام منتخب النيجر وفاز عليه ب(3-0) في المباراة الودية التي جمعتهما بملعب العبدي بالجديدة. والتي تدخل في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 المقررة بجنوب إفريقيا (19 يناير -10 فبراير). ويأتي هذا الثناء قبل الجولة التي سيقوم بها الناخب الوطني إلى أوروبا لمتابعة عدد من اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوربية وهو ما يعني أن رشيد الطاوسي، يواجه تحديا كبيرا قبل الإعلان عن الاعبين الذي ستوكل لهم مهمة الدفاع عن حظوظ المغرب في العرس الإفريقي المقبل، وعن انتصار أول أمس قال : "لقد خرجت بخلاصات تقنية مهمة من هذه المباراة.. الاختبار كان ناجحا واللاعبون المحليون قدموا قناعات طيبة والنتيجة ستخدم مصالحهم مستقبلا.. منتخب النيجر لم يكن خصما عنيدا، إذ أرغم على اللعب بتواضع جراء الحماس الذي ظهر به لاعبونا على أرض الملعب.. هذه النتيجة سترفع معنويات العناصر المغربية"، وأضاف "سأجتمع مع الطاقم التقني لاختيار اللاعبين المناسبين لإضافتهم للقائمة الإفريقية القادمة وباب المنتخب المغربي مفتوح لجميع اللاعبين، وسنواصل تحضيراتنا لكأس أمم أفريقيا بتركيز كبير". وأكدت بعض المصادر القريبة منه أنه قد يعمد إلى خلق توازن بين العناصر التي تزاول محليا والأخرى التي تلعب الخارج على عكس المشاركة الأخيرة للأسود في كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية والتي كان نصيب الأسد فيها للمحترفين بالخارج، وفي انتظار انتهاء جولة رشيد الطاوسي، ينتظر الشارع المغربي بفارغ الصبر إعلانه عن "الكوموندو" الذي سيشد الرحال إلى جنوب إفريقيا على أمل أن تكون الاختيارات هذه المرة في مستوى التحديات التي ستواجه العناصر الوطنية في كأس استعصت عليه منذ 1976. ويلعب أسود الأطلس خلال نهائيات الدورة ال29 للكأس القارية في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا (البلد المنظم)٬ والرأس الأخضر وأنغولا٬ في حين يتواجد منتخب النيجر في المجموعة الثانية بمعية منتخبات غانا ومالي والكونغو الديمقراطية.