استنكر أعضاء المجتمع المدني باقليم تارودانت، ما وصفها بالنوايا المغرضة لبعض نواب البيجيدي لاستهدا فهم عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني لتارودانت الشمالية بالعنصرية، وقال بيان للمجتمع المدني، إن هذه الممارسات لا تخدم العمل السياسي البرلماني، متهمين برلمانيي العدالة والتنمية بممارسة سياسة الكيل بمكيالين، موضحهم أن مطالبهم بالاعتذار للمغاربة بدعوى إساءته للأمازيغ لا معنى له، علما يضيف البيان، أن عبد اللطيف وهبي هو من أصل أمازيغي. وقال البيان إن هجوم نواب البيجيدي جاء ردا على تدخلات رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، الذي طالب علانية نواب البيجيدي بإرجاع الأموال التي استفاذ منها العمال المنضوون تحت نقابتهم، والذين كانوا يتقاضون أجورهم رغم دخولهم في إضرابات كانت نقابة العدالة والتنمية إليها لمدة أربعة أيام في الأسبوع لما كانوا في المعارضة، مضيفا أن هذه الأموال أصبحت حراما على المغاربة بعدما كانت حلالا على نقابتهم. وأضاف البيان أن جهات داخل الحكومة، خاصة من المنتمين للعدالة والتنمية تعمل جاهدة على اسكات المعارضة التي لا تتماشى سياستها مع برامجها وأجندتها السياسية، إضافة إلى محاولة تبخيس العمل البرلماني وخلق العنصرية بين مكوناته بعد آن طالب جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتفعيل الدور البرلماني وتكثيف حضوره نصرة لكل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين. وأشار البيان إلى أن وهبي، يعتز بانتمائه للأمازيغ، ولم يثبت عنه أنه سرق مال الشعب، الذي قال في شأنه رئيس الحكومة "عفا الله عما سلف". وأبدى المجتمع المدني بدائرة تارودانت الشمالية تضامنه المطلق مع النائب البرلماني لحزب الاصالة والمعاصرة لدائرة تارودانت الشمالية وأبدى مساندته في المطالبة بإصلاح قطاع السكن الذي يعد من الحقوق التي ينص عليها الدستور الجديد، مجددا التأكيد أن تصريحات وهبي ليس فيها أي تجريح او احتقار، داعيا الحكومة إلى "الإستجابة لمطالب المعارضة البناءة بعيدا عن كل المزايدات السياسوية خدمة لتنمية مصالح واستقرار الشعب المغربي الموحد وراء قائده جلالة الملك محمد السادس نصره الله".