خرج ألاف الاشخاص في إسبانيا إلى الشوارع في عيد العمال احتجاجا على الاستقطاعات الاجتماعية التي اسفر عنها اصلاح قانون العمل الحكومي وللمطالبة باتباع سياسات اكثر توجها لليسار تحد من معدل البطالة المرتفع وتمنع تدهور الخدمات العامة. ونظمت في مدينة فالنسيا بشرق البلاد مظاهرة مشتركة لنقابتي العمال الإسبانيتين الرئيسيتين وهما الاتحاد العام للعمال واللجان العمالية اللتين اختارتا للمرة الاولى مؤتمرا مشتركا لتوجيه مطالبهما في عيد العمال خارج مدريد. وشارك في هذه المظاهرة الامين العام لنقابة اللجان العمالية اجناسيو فرناندث توكسو ونظيره للاتحاد العام للعمال كانديدو مينديث اللذين اقترحا "بدائل مختلفة" ويسارية لاجراءات التقشف المتخذة من قبل الحكومة للخروج من الازمة وانتقدا تراجع حقوق العمال، مطالبين باعادة توجيه السياسية الاقتصادية والاجتماعية. وشارك في مظاهرة فالنسيا التي حملت شعار "عمل بحقوق.. ضد الاستقطاعات الاجتماعية" 20 ألف شخص، وفقا للنقابات وثلاثة ألاف شخص وفقا للشرطة المحلية. وفيما يتعلق بالمظاهرات التي نظمت في مدن إسبانية اخرى، فقد احتشد 41 ألف شخص في مدريد وفقا لبيانات النقابات العمالية احتجاجا على اصلاح قانون العمل الذي تدعمه الحكومة، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الاقليمية التي يتزعمها الحزب الشعبي المحافظ. واختيرت قرطبة من قبل نقابات الاغلبية لتنظيم المسيرة الرئيسية في الاندلس حيث شارك بها ستة ألاف شخص وفقا لبيانات النقابات وخمسة ألاف شخص وفقا للشرطة المحلية. ونظمت أيضا مظاهرات في اقاليم الباسك وكاستيا وليون وجاليسيا واستورياس وكانتابريا.(إفي