اتهم مصطفى الباكوري الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة،الحكومة بضعف الاهتمام الذي توليه للجامعات المغربية على عدة أصعدة قائلا : الطلبة بالجامعات المغربية يعانون من ضعف الاهتمام الحكومي بالخدمات الجامعية الاجتماعية والثقافية والرياضية، مما يتسبب في هدر الكثير من الطاقات وتفويت الفرص على العديد من إمكانات الإبداع والنبوغ والتعبير عن الذات""و أضاف أنهم يعاني الطلبة من نقص بنسبة تفوق النصف في الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية والداخليات التي لا تتعدى 33.000 سريرا. واعتبر الأمين الباكوري،خلال تنظيم المؤتمر التأسيسي للمنتدى الوطني لطلبة حزب الاصالة و المعاصرة أمس بسلا،أن الجامعات المغربية تعاني فراغا فكريا و تأطيريا ،و أضاف بأن القطاع الطلابي في حاجة ماسة إلى للتنظيم الفكري و التأطيري باعتبار ان الجامعة فضاء للتكوين و المواطنة للاندماج في الحياة و مجالاتها ،و اعتبر أن الجامعات المغربية منزهة عن كل ما هو عقيم فكريا . و أشار الباكوري إلى أن الجامعات المغربية تستقطب خلال السنة ما يناهز570 الف طالب ،تشكل الطالبات منهم 47 % هذا العدد المهم الذي يمثل نخبة شباب بلادنا يتابع دراسته في أكثر من 2050 مسلكا تكوينيا مفتوحة اليوم في الدراسات العليا. وهي أرقام يتعين مراعاة دلالتها وتأثيرها في مبادرتكم اليوم الموجهة بالأساس للساحة الطلابية والحياة الجامعية؛ و أكد الباكوري بأن هذا العدد يصطدم بضبابية التشغيل الناتج عن سوء التدابير الحكومية لمسألة ملاءمة التكوينات و انتظارات النسيج الاقتصادي الوطني ،تم قال أن حاجياتنا المستقبلية لسوق الشغل تقارب نفس عدد الطلاب . و دعا الباكوري، كافة الطلبة مناضلي حزب البام،إلى ترسيخ موقع طليعي في الساحة الطلابية، يأخذ بعين الاعتبار الطابع الانتقالي لهذه المرحلة الحاسمة في مسار شبيبتنا. لذلك فلا خيار لطلبتنا وطالباتنا سوى العمل النضالي الجاد، والتواصل المباشر والحوار الدائم مع الجماهير الطلابية من أجل الإسهام في الرفع من وعيها، وحفزها على المشاركة الهادفة في الحياة السياسية العامة، وكسب ثقتها، والعمل معها يدا في يد للنهوض بالعمل النقابي الطلابي على وجه الخصوص. و اعتبر يوسف سليمان،ممثل طلبة حزب الأصالة و المعاصرة بجامعة تطوان بشمال المغرب في تصريح خص به جريدة "النهار المغربية" أن طريقة اشتغال فصيلهم تنبني على الحوار و قبول الرأي الأخر و أضاف "بأننا لا نؤمن بالصراع و المواجهة و العنف " سنحاور جميع الاطراف في الساحة الجامعية حتى و لو كان فكرا شوفينيا في محاولة لاقناعه و استقطابه .