كاد أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان أن يتسبب في كارثة بشرية لولا ألطاف الله، إذ حاول محمد بودير المهندس والعضو بالجماعة وزوج عائشة الشيباني كريمة ندية ياسين، بتاريخ 14 من الشهر الجاري، إعادة توصيل التيار الكهربائي، خلسة، للعداد الكهربائي بإقامة" البستان" حي النهضة 1 بالرباط، التي يقيم بها وذلك بمساعدة حارس العمارة، والذي كان مقطوعا من قبل مصالح وكالة "ريضال" وذلك بسبب عدم تأدية واجبات الاستهلاك لفاتورتين، يصل مبلغهما الإجمالي إلى 1368.86 درهما، محدثا بذلك انقطاعا في التيار الكهربائي، مما نتج عنه فرقعة قوية وبداية حريق مهول، إضافة إلى إلحاق خسائر جسيمة بالعلبة المحتوية على صمامات الأمان الخارجية للعمارة بكاملها كادت أن تؤدي إلى إصابة سكان العمارة وكذا المارة بأضرار كبيرة، مما دفع بالجيران إلى الإسراع بإخطار المصالح التقنية لوكالة "ريضال" الذين هبوا إلى عين المكان من أجل معاينة حجم الخسائر والقيام بإصلاح الأعطاب. وقد فتحت المصلحة القانونية المكلفة بقمع الغش بوكالة ريضال ملفا بخصوص هذه القضية مع إرساله إلى محامي وكالة "ريضال" من أجل القيام برفع دعوى قضائية ضد محمد بودير، الذي عليه أداء الغرامات التي تصل إلى مبلغ 4000 درهم علاوة على التعويض عن الأضرار لفائدة الوكالة. وقد خرج كل سكان العمارة التي يقيم بها محمد بودير وكذا سكان العمارات المجاورة بالإضافة إلى المارة الذين استنكروا بشدة هذه الخروقات والممارسات اللامسؤولة لمقترف هذا الجُرم الشنيع مندّدين بها وموجهين جامّ غضبهم إلى المسؤولين عن وكالة "ريضال" متسائلين عن سر سكوت هذه الوكالة عن هذه الخروقات المعاقب عليها بمقتضى القانون، كما قام بعض سكان العمارة باتهام مسؤولي الوكالة بكونها تكيل بالمكيالين بخصوص تطبيق القانون بطريقة عادلة وبحياد تام عن كل تفضيل لشخص على آخر بغض النظر عن مكانته أو انتمائه إلى أي تنظيم كيفما كان نوعه. كما تساءل الحاضرون عن غياب أية آلية للمراقبة والمحاسبة من قبل الجهات المعنية والمسؤولة من منتخبين وبرلمانيين وسلطات عمومية وأمنية، مؤكدين في نفس الوقت ضرورة التزام كل هؤلاء المسؤولين بالمهام الموكلة إليهم ضمانا لحقوق المواطنين النزهاء وضربا على أيدي كل من سولت له نفسه اللجوء إلى الغش والتدليس والتحايل والسرقة كيفما كان نوعه. وتجدر الإشارة إلى كون محمد بودير الذي يعرف منزله منذ سنة 2008، انقطاعات متكررة للكهرباء بسبب عدم الأداء، يقوم بطريقة اختلاسية بإيصال سلك مباشر انطلاقا من اللوحة الكهربائية من أجل تزويد شقته، ابتداءً من حلول الليل حتى مطلع النهار وذلك تفاديا لمباغتته من طرف وكالة "ريضال".