كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة عن أقوى تلسكوب فضائي تشهده علوم الفضاء حتى اليوم، يحمل اسم "جيمس ويب". وأعلن المتحدثون باسم وكالة "ناسا"، أنه من المقرر أن تتوجه هذه التحفة العلمية إلى الفضاء، في شهر أكتوبر 2018، للقيام بمهمات استكشاف علمية، عجزت عنها التلسكوبات المتوفرة حاليا. وبدأ جيمس ويب، ثاني رئيس لوكالة ناسا، العمل على مشروع هذا التلسكوب منذ العام 1995، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007، لكن تم تأجيله عدة مرات بسبب تكلفته الخيالية. ومن المقرر إطلاق "جيمس ويب" خلال أكتوبر من العام 2018، على أمل أن يستكمل هذا العملاق الجديد مسيرة هابل وأن يحقق ما كان يعتبر مستحيلا، حيث قال العلماء إن له مميزات كبيرة تجعله متفردا، فقد تم بناؤه من قبل أكثر من ألف و200 من العلماء والمهندسين والفنيين المهرة من أربعة عشر بلدا مختلفا وأكثر من 27 ولاية أمريكية. ويعمل التلسكوب العملاق بواسطة الأشعة تحت الحمراء، مما يتيح له اختراق الغبار الكوني الذي تتكون فيه النجوم، وسيساعد علماء الفلك على مراقبة أقرب علامات المجرات، وعلى فهم كيفية تشكيلها على مدى مليارات السنين.