بعد أن أكد الناشط الحقوقي الأمازيغي، أحمد عصيد، أن ما عبرت عنه القيادية بحزب العدالة والتنمية، آمينة ماء العينين، من "تشفٍ" في السلطة بسبب تزايد حراك الشارع بالحسيمة، لا يمكن أن يعتبر موقفا مسؤولا، ردت عليه هذه الأخيرة قائلة: "إن عصيد ليس مؤهلا بالبت والمطلق، لإعطائي دروسا في الممارسة السياسية أو التعبير الحر عن الرأي". وكتبت، ماء العينين، في تدوينة مطولة على صفحتها الفيسبوكية، أن "عصيد كتب تدوينة يهاجمني فيها بالاسم حيث انبرى مدافعا عن السلطة معتبرا أنني أتشفى فيها وهي أدوار يرضى السيد عصيد لنفسه لعبها،هذه المرة حاول أن يجعلني قنطرة للعبور الى منطق الوشاية المفضوحة التي استسلم لها من فقدوا البوصلة وصاروا يعرضون خدماتهم لمن يطلب ومن قد لا يطلب". وإسترسلت ذات المتحدثة بالقول "كما أن السيد عصيد حاول أن يعطيني دروسا في معنى المسؤولية، هنا أريد أن أذكره أنه ليس مؤهلا بالبت والمطلق لاعطائي دروسا في الممارسة السياسية أو التعبير الحر عن الرأي أنا التي خبرت معنى التمثيل الانتخابي ومشروعيته ومسؤوليته قبل سن الثلاثين بكثير،معنى المسؤولية هو الذي جعلني أنتخب ب 23 ألف صوت انتزعتها مع حزبي بشرف يوم كان عصيد يحشد كل أنواع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لمواجهة حزبي وتياره المجتمعي". وأضافت البرلمانية عن حزب "المصباح" بالقول "المسؤولية أتمثلها من موقعي البرلماني الذي أعرف قيمته الديمقراطية في الوقت الذي جبن الكثيرون عن النزول للميدان والتنافس الحر الشريف ليعرضوا آراءهم وتوجهاتهم و"فهمهم العميق لمعنى المسؤولية" على محك الاختيار الشعبي الحر ليكتشفوا كم تساوي شعاراتهم ووشاياتهم وخدماتهم بعملة المصداقية والديمقراطية". وأوضحت ذات المتحدثة "لم نقل أن الاحتجاجات نتيجة تنحية بنكيران وانما قلنا قولا واضحا يبدو أنه آلمك أن الشارع الذي نسعى اليوم لتهدئته هو نفسه الذي كنا نسعى لتأجيجه ضد بنكيران بكل الوسائل التي يفتخر السيد عصيد أنه كان احداها، لكنها-لسوء حظ مدبريها-باءت كلها بالفشل". وزادت ماء العينين بالقول "لم نقل أن الريف موال للعدالة والتنمية لأن منهجنا غير قائم على الحساب الصغير،وانما انخرطنا بوعي في دعم مطالب اهل الريف المشروعة في الوقت الذي كان السيد عصيد يتخبط في مواقفه مهاجما حراك الريف منتظرا اتجاه الريح ليخرج محاولا الاستدراك بعدما تبين له أنه حراك شعبي تلقائي تجاوز الاحزاب والهيئات.لقد انحزنا كعادتنا للحقوق والحريات ولم ننتظر تعليمات أو توجيهات أو تخبطا أو اعتذارا أو استدراكا حتى لو أعلن أهل الريف كفرهم بالأحزاب والمنتخبين نتيجة ما رأوه بأم أعينهم من أحزاب ومنتخبين فرضوا عليهم فرضا". أما اتهامي باسقاط الطائرة للحديث عن بنكيران، تضيف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "فأحب أن أذكر السيد عصيد أن بنكيران لا يحتاج لمن يسقط الطائرة ليعرف الناس مصداقيته ووطنيته التي بالمناسبة كانت موضوع اشادة ملكية وشعبية، بنكيران الذي لم يقبل بلعب أي دور الا دور ممثل الارادة الشعبية الحرة حتى تخلى عن منصبه ثابتا على موقفه.أدرك جيدا أنها معاني لايمكن للسيد عصيد استيعابها،ويكفيه بالمناسبة أن يعرض على المغاربة اسمه مقرونا باسم بنكيران وليعذرني لأشفق عليه من النتيجة". وختمت أمينة ماء العينين تدوينتها موجهة كلامها لعصيد "رهاناتي غير رهاناتك واختياراتي بعيدة بعد السماء والأرض عن اختياراتك في الحياة.ومع ذلك دافعت عنك يوم اخترقوا حياتك الخاصة ولعبوا معك بغير قواعد احترام الاختلاف وتدبيره الديمقراطي.وسائلي غير وسائلك فلن أحاول يوما "نشريها لك" أو أؤول كلامك أو أقولك مالم تقل.ليس ذلك من شيمي وانما سأدافع عن حقك في التعبير عن رأيك بحرية دون أن أتعالم عليك لأنني حسمت مع نفسي ان الديمقراطية هي الحل سواء أحملتني أم حملت خصومي.استمر سيدي فلكل منا طريقه وقناعته" على حد تعبيرها دائما.