تتعرض أزيد من 74 دولة، منذ يوم الجمعة، إلى هجوم إلكتروني، يعد الأكبر من نوعه في التاريخ، حيث لجأ الهجوم إلى فيروس "وانا ديكربتر" الذي يعتمد على تشفير محتويات الحاسوب ويطالب صاحبه بفدية مقابل فك التشفير. وبلغة الأرقام، فقد أعلنت شركة "كاسبيرسكي" الروسية للأمن الإلكتروني رصدها نحو 45 ألف هجوم إلكتروني في 74 دولة، يوم الجمعة، مشيرة إلى أن أكبر عدد من الهجمات استهدف روسيا، حيث طال الهجوم وزارة الداخلية الروسية. وفي المغرب ذكر مصدر من داخل شركة "رونو المغرب" ل"أندلس برس" على أن وحدة الإنتاج بمصنع طنجة، و كذا شركة صوماكا بالدارالبيضاء توقفا بشكل كلي عن الإنتاج بسبب الهجوم الذي لحق بالموازاة شركة "رونو فرنسا"، حيث أجبر الهجوم الشركة المختصة بصناعة السيارات على وقف موقعين للانتاج في فرنسا عن العمل. وقال ناطق باسم المجموعة لوكالة فرانس برس إن وقف الانتاج "يندرج في اطار اجراءات الحماية التي اتخذت لتجنب انتشار الفيروس"، بدون ان يحدد الموقعين المعنيين. وأضاف نفس المصدر أن المستخدمين بمصنع طنجة يعيشون بطالة تقنية، حيث أن الهجوم اجبرهم على التوقف عن العمل، خصوصا أن عجلة الإنتاج بهذا المصنع لا تتوقف طيلة اليوم 24 ساعة / 24 ساعة. وتساءل بعض العاملين من تقنيين ومهندسين هل الشركة ستستقطع من أجورهم بسبب هذا التوقف الاجباري، في حين لم يصدر عن الإدارة المسيرة أي رد أو توضيح في الموضوع.