بعد انسحاب جبهة البوليساريو من منطقة الكركرات الحدودية، أعربت الأممالمتحدة عن استعدادها لاستئناف عملية التفاوض بين الجبهة والحكومة المغربية وتجديد مهمة بعثة حفظ السلام في الصحراء المغربية لمدة عام. وعبرت الأممالمتحدة الجمعة عن استعدادها لاستئناف المحادثات السياسية حول منطقة الصحراء المغربية المتنازع عليها، بعدما سحبت جبهة البوليساريو مقاتليها من المنطقة التي تشهد توترا. وصرح المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن المراقبين العسكريين للأمم المتحدة أكدوا أن قوات البوليساريو نفذت عملية الانسحاب من منطقة الكركرات قرب موريتانية يومي الخميس والجمعة. ويرى دوجاريك أن "هذا الإجراء يجب أن يعزز احتمالات خلق بيئة (…) لاستئناف عملية التفاوض بدينامية وروح جديدتين". وجاءت تلك الخطوة بعدما اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارا يؤيد مبادرة السلام الجديدة ويجدد مهمة بعثة حفظ السلام في الصحراء المغربية لمدة عام. وكانت فرنسا التي تربطها علاقات ودية مع المغرب أصرت على انسحاب البوليساريو من كركرات بعد سحب المغرب لقواته في فبراير الماضي. وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أعرب السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر عن أمله في أن يعطي القرار زخما للمحادثات وأن "يفتح صفحة جديدة لصالح الجميع في المنطقة". ويدعو القرار المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى "إظهار الإرادة السياسية والعمل في مناخ مؤات للحوار من أجل استئناف المفاوضات". وأعرب المجلس عن "دعمه الكامل" للمبادرة الجديدة الهادفة للتوصل إلى "حل مقبول للطرفين"، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش تقديم تقرير حيال هذا الجهد خلال 30 يوما.