انسحبت ميليشيات البوليساريو الانفصالية، قبل ساعات من منطقة الكركارات و نقطة التفتيش التي اقامتها الجبهة الوهمية لاستفزاز الشاحنات المغربية، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوثيريس، وتحت ضغط مجلس الأمن. في ذات السياق، أكد الباحث في شؤون الصحراء وإفريقيا نوفل بوعمري، عبر صفحته الفيسبوكية، أن إنسحاب البوليساريو جاء بضغط روسي على الجزائر تقرر انهاء كل مظاهر العسكرة التي فرضتها منذ حوالي شهر بالكركارات؛ التي تطورت آنذاك الى استفزاز التجار و سائقي الشاحنات خاصة مع الانسحاب المغربي من هناك؛ مما حول مشكلة الجبهة ومن معها؛ الى مشكلة دبلوماسية بينها و بين الاممالمتحدة". وأضاف ذات الباحث، أن هذا ما تجلى في تقرير الأمين العام للامم المتحدة و في مسودة قرار مجلس الامن حول الصحراء؛ الذي رغم كل محاولات حلفاء الجزائر و ليس البوليساريو؛ في تليين القرار و الضغط لتخفيف حدته؛ الا انها وجدت نفسها مجبرة باقتناع اغلبية دول مجلس الامن بكون استمرار التواجد العسكري للجبهة فيه مس بهيبة الاممالمتحدة؛ و تحدي من قبل البوليساريو لقراراتها". وتابع الباحث في شؤون الصحراء بالقول: "و هو ما حول مسار الضغط ليتجه نحو الجزائر حتى يتم سحب مليشيات الجبهة؛ مما دفع الى تأجيل التصويت على القرار الأممي لليوم على الساعة الخامسة مساء؛ بدل أمس؛ بعد أن تقدمت البوليساريو بطلب في الموضوع لمجلس الامن عن طريق ناميبيا".