أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الثلاثاء، العثور على قرابة طن من مواد كيميائية تستخدم في صنع المتفجرات مخبأة داخل براميل تحت الأرض، شرق العاصمة. وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها بشبكة الإنترنت، "كشفت فرق للجيش الوطني الشعبي تسعة قناطير وتسعون كيلوغراما (990 كيلوغراماً) من المواد الكيميائية لصنع المتفجرات مخبأة في براميل بلاستيكية بكل من منطقة شعبة العامر ببومرداس وبتيزي وزو (قرابة 100 كلم شرق العاصمة)". وأوضح البيان أن ذلك جاء ضمن "العملية النوعية، التي نفذتها قوات من الجيش الوطني الشعبي، أمس/ بمدينة دلس، بمحافظة بومرداس". وأمس الاثنين أعلنت وزارة الدفاع مقتل "إرهابيين" اثنين والقبض على اثنين آخرين في عملية للجيش بنفس المنطقة. ولم تكشف الوزارة عن مصدر هذه المواد الكيميائية وانتماء من وصفتهم ب"الإرهابيين" الذين تم القضاء عليهم وتوقيفهم، لكن من المعروف أن محافظات شرق العاصمة هي مناطق نشاط عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعة محسوبة على تنظيم داعش تسمى "جند الخلافة". وتواجه أجهزة الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية، شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جند الخلافة، إلى جانب تنظيم صغير في غربي البلاد يسمى "حماة الدعوة السلفية" (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في ديسمبر 2013)، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيداً عن المدن والتجمعات السكنية.