يشارك الموظفون بالقطاع العام في إسبانيا اليوم في إضراب يمتد ل24 ساعة، احتجاجا على خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة، وتتضمن اقتطاعا في الرواتب وقيمة المعاشات. وأشار بيان للنقابات العمالية الرئيسية الداعية للإضراب، إلى أن إجمالي 2.5 مليون موظف يعربون عن احتجاجهم على إجراءات التقشف التي أقرتها حكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو لتقليل العجز، وتتضمن اقتطاع متوسط 5% من رواتب العاملين اعتبارا من الشهر الجاري، وتجميدها في 2011. هذا وقد تضاربت التصريحات بخصوص نسبة متابعة الإضراب، فقد صرحت كاتبة الدولة للإدارات العامة كونسويلو رومي أن وتيرة العمل اليوم عادية والأمور تسير على نحو طبيعي، وقد حددت نسبة المتابعة في 15% فقط، لكنها استدركت أن هذه البيانات تخص الإدارة المركزية للدولة، ولا تخص الموظفين في الحكومات المحلية والبلديات. أما النقابات التي تأمل في مشاركة واسعة في الإضراب، فقد دعت العاملين إلى المشاركة في نحو مائة مظاهرة واعتصام تنطلق اليوم في أنحاء البلاد، وحددت نسبة المتابعة المتوسطة في 75,3%، وقد وصلت مثلا في مدينة سبتة إلى 100 %. وتسعى الحكومة من خلال تلك الإجراءات إلى توفير 2.3 مليار يورو هذا العام و2.2 مليار إضافية في 2011. ويعتبر إضراب اليوم هو الخامس للقطاع العام منذ 1988.