انتشرت في الأوساط الإعلامية الكروية مؤخراً أنباء عن احتمال رحيل نجم دورتموند أوباميانغ إلى ريال مدريد، في صفقة وصفت ب"القياسية" في تاريخ البوندسليغا. فهل تكفي أموال النادي الملكي لإقناع دورتموند بالتخلي عن نجمه؟ كثر الحديث في الأوساط الرياضية عن احتمال رحيل نجم بوروسيا دورتموند، بيير إيمريك أوباميامغ، عن فريقه. آخر هذه التقارير نشرت في صحيفة "إكسبرس" الألمانية. لكن الملفت هذه المرة هو قيمة هذه الصفقة التبادلية، فهي وإن تمت ستكون "قياسية" في تاريخ البوندسليغا، إذ وفقاً لما نقله موقع "تراسنفيرماركت" الألماني الذي يتتبع أخبار انتقالات اللاعبين، فإن إدارة نادي ريال مدريد الإسباني ترغب بالحصول على خدمات مهاجم دورتموند مقابل مبلغ يصل إلى 100 مليون يورو. اهتمام الأندية الإسبانية بموهبة لاعب دورتموند الغابوني ليس جديداً، والسبب بالطبع العروض الاستثنائية التي يقدمها مع فريقه.
فخلال 37 مباراة شارك فيها أثناء الموسم الحالي، سجل أوباميانغ 37 هدفاً، بينها 22 هدفاً في مباريات الدوري الألماني، فضلاً عن أن أوبامايانغ يعد أسرع لاعب في البوندسليغا، إذافة إلى امتلاكه قدرة خارقة على استغلال الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف. بين ريال مدريد وأوباميانغ صفات مشتركة أما صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، فقد تحدث مؤخراً عن اهتمام إدارة نادي برشلونة بأوباميانغ. لكن يبدو أن هذا الاهتمام من طرف واحد فقط، فقلب أوباميانغ يخفق للنادي الملكي أكثر منه لبرشلونة، وتصريحاته لصحيفة "ليكيب" الفرنسية تؤكد ذلك، إذ قال: "أتمنى أن ألعب يوماً ما في ريال مدريد. الذهاب إلى الدوري الإسباني هو حلمي". وتابع أوباميانغ بالقول: "في عام 2014 وقبل وفاة جدي، وعدته بأن ألعب في صفوف النادي الملكي يوماً ما".
وربما يكون الآن أنسب وقت ليفي أوباميانغ بوعده لجده، وهو ما يراه بعض المراقبين الرياضيين ومن بينهم دينيس هوبر، الذي يعتبر أن أوباميانغ والنادي الملكي مناسبان لبعضهما البعض. وكتب هوبر على موقع "wa.de" الألماني أن ما يميز أوباميانغ هو التبذير في مظهره. فأوباميانغ، صاحب لقب أفضل لاعب إفريقي، يمتلك سيارة من نوع لامبورغيني ذهبية، ويرتدي أحذية "باتمان" باهظة الثمن، ويتميز بتسريحة شعره غير المألوفة، وهي مواصفات جعلته يلائم النادي الملكي، المعروف أيضاً ببذخه. رحيل أوباميانغ سلاح ذو حدين ما من شك أن قيمة الصفقة التبادلية مغرية جداً، ولكن قد يكون المال وحده ليس كافياً لإقناع إدارة دورتموند بالتخلي عن أوباميانغ، الذي بات أحد أهم أعمدة "أسود وستفاليا".
فرغم التركة المالية الضخمة التي سيخلفها أوباميانغ لدورتموند، سيشكل ذلك خسارة قد تكون مصيرية بالنسبة لقوة دورتموند الهجومية الضاربة، خاصة وأنه نجح بالكاد في سد فراغ رحيل ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونخ عام 2014، ناهيك عن أن هناك أنباء تتردد في الصحافة الألمانية حول رحيل الكثير من نجوم دورتموند في موسم الانتقالات المقبل، ومن بينهم إلكاي غوندوغان، الذي قد يرحل مع غوارديولا إلى الدوري الإنجليزي، وماتس هوملز، الذي صرح بأنه يتواصل وبشكل مكثف مع أندية أخرى. وسواء بقي أوبامايانغ أو رحل، ما يزال دورتموند يبحث بشكل جاد عن بدائل جديدة لنجومه وتعزيز صفوفه ومواصلة رحلته في البحث عن المزيد من الألقاب.
وفي هذا الإطار، يتردد اسم مهاجم نادي ماينز، يونس مللي، وهو احتمال وارد جداً، خاصة وأنه من تلاميذ مدرب دورتموند توماس توخل عندما كان مدرباً في ماينز.