قال مسؤول جزائري، اليوم الخميس، إن بلاده قررت ترحيل 700 مهاجر من عدة جنسيات إفريقية، يتواجدون بمدينة ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة) بعد مقتل شاب جزائري على يد نيجيري. وأكد سعيد بوجيل، محافظ ورقلة للإذاعة الرسمية "سنشرع بترحيل 700 شخص من جنسيات إفريقية مختلفة، يقيمون بالجزائر بطريقة غير شرعية ، إلى مركز استقبال بتمنراست (حدودية مع ماليوالنيجر) ريثما يتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية".
وأوضح أن "القرار اتخد بعد بعد المناوشات التي شهدتها المدينة أمس الأربعاء،والتي اندلعت عقب مقتل مواطن من حي سعيد عتبة بورقلة على يد رعية نيجرية، والتي أدت إلى إصابة 8 رعايا من بلدان إفريقية بجروح، وعملية الترحيل ستستغرق ثلاثة أيام".
وقالت وسائل إعلام محلية، إن حي سعيد عتبة بمدينة ورقلة، شهد أمس مواجهات بين سكان محليين ومهاجرين أفارقة بعد حادثة مقتل شاب من المنطقة على يد رعية من دولة النيجر.
وقال وزير الداخلية، نور الدين بدوي، أمام البرلمان مطلع العام ، إن بلاده استقبلت، خلال 2015 فقط أكثر من 16 ألف مهاجر أفريقي، فروا من النزاعات، نصفهم من النساء والأطفال.
ولم يذكر الوزير العدد الإجمالي للمهاجرين الأفارقة بطريقة غير شرعية بشكل عام، رغم أنَّ أرقام سابقة للوزارة تؤكِّد أنَّ الرقم يتجاوز 25 ألفًا، ينحدرون من عشر جنسيات إفريقية، فيما تقول منظمات حقوقية إنَّ الرقم في حدود 50 ألفًا.
وكشف المسؤول نفسه أنَّ السلطات الجزائرية رحَّلت منذ نهاية 2014 أكثر من 7274 رعية نيجيريًّا، بعد اتفاق مع حكومة النيجر وأن العملية متواصلة لترحيل البقية.