حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا "مارتن كوبلر"، من خطورة تمدد تنظيم داعش، قائلًا إن "التنظيمات الإرهابية سيطرت على أجزاء من ليبيا، واتسعت رقعة نفوذها، وتهدد الآن مستقبل البلاد والسلم العالمي". وفي الاجتماع الخامس لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، الذي عقد مساء اليوم الخميس، بمقر الاتحاد الإفريقى، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشار كوبلر أن التنظيم أصبح يهدد وحدة الأراضي الليبية، مطالبًا ب"ضرورة الإسراع في إكمال العملية السياسية وتشكيل حكومة الوفاق الليبي".
وخلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية دول الجوار الليبي (مصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر) إضافة لإيطاليا، ناشد كوبلر، المجتمع الدولي، بتقديم المساعدات العاجلة لأكثر من 2.4 مليون من المحتاجين، بسبب الحروب والصراعات والنزوح.
ومن جانبه أكد مفوض مجلس السلم والأمن الإفريقي، إسماعيل الشرقاوي، دعم الاتحاد الإفريقي لاتفاق الصخيرات، معربًا عن ارتياحه للتعاون الجيد مع الأممالمتحدة.
وقال الشرقاوي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن "التزام الأممالمتحدة الكامل لدعم الشعب الليبي، سيعزز المصالحة الوطنية في البلاد، بعيدًا عن الحل العسكري"، مشيرًا أن الوضع في ليبيا يتم تقويضه من قبل الحركات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكدًا "ضرورة تعزيز الجهود لإنشاء ليبيا الجديدة، ودعم حكومة الوفاق الليبي من أجل بناء مؤسسات الدولة".
بدوره دعا مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا "دليتا محمد دليتا"، إلى تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب الذي يهدد مستقبل ليبيا، مناشدًا الليبين لإنقاذ بلدهم التي وقعت فريسة للتنظيمات الإرهابية.
وطالب ديلتا بإسكات صوت البندقية الذي تسبب في انهيار دولة إفريقية مهمة، مؤكدًا أنه "لا خيار سوى الحوار وتشكيل حكومة وفاق وطني تجمع كل أبناء ليبيا".
وأضاف أن "تنظيم داعش الذي بدأ يتراجع في الشرق الأوسط جاء إلى ليبيا ليسيطر على المنشآت النفطية وتدمير ليبيا"، مشيرًا إلى وجود أكثر من 3 آلالاف عنصر من الحركات التي تحاول التمدد ودعم حركات الشباب الصومالية شرقي القارة.
وتضم مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا دول الجوار الليبي، وهي: مصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان وتونس ونيجيريا وجنوب إفريقيا وأعضاء مجلس الأمن والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة، والأممالمتحدة والجامعة العربية وتجمع الساحل والصحراء ومبعوثي الاتحاد الإفريقى والمبعوث الأممى لليبيا.