قالت بريطانيا يوم الخميس إن هناك احتمالا كبيرا لأن تكون جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وراء هجوم يشتبه أنه بقنبلة على طائرة ركاب روسية تحطمت في سيناء المصرية مما أودى بحياة 224 شخصا. وقالت روسيا إن مثل هذه النظريات محض تكهنات في المرحلة الحالية وإن التحقيق الرسمي وحده هو الذي يمكن أن يحدد ما حدث. وقالت مصر إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن السبب قنبلة. وحين سئل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عما إذا كان مقاتلو الدولة الإسلامية وراء الكارثة قال "داعش-سيناء أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. فعلت ذلك بعد التحطم مباشرة." ADVERTISING وأضاف لقناة سكاي التلفزيونية "نظرنا في صورة المعلومات ككل بما فيها ذلك الزعم وبالطبع نظرنا في معلومات أخرى كثيرة وخلصنا إلى وجود احتمال كبير." وتقول مصادر أمن أمريكية وأوروبية ان الأدلة تشير الان إلى ان ولاية سيناء التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية هي على الأرجح وراء تحطم الطائرة. لكن المصادر أكدت أنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية بعد. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطائرات الروسية مازالت تطير إلى شرم الشيخ ومنها رغم أن بريطانياوايرلندا فرضتا حظرا على الرحلات من المنتجع المصري. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية قيام الخلافة الاسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في العراقوسوريا ويريد أن تتمدد الخلافة لتشمل العالم الإسلامي كله. وبدأت روسيا حليف الرئيس السوري بشار الأسد في 30 سبتمبر ايلول حملة جوية ضد جماعات المعارضة في سوريا ومن بينها الدولة الاسلامية. ودعا التنظيم المتشدد إلى شن حرب على كل من روسياوالولاياتالمتحدة ردا على الضربات الجوية التي تنفذها الدولتان في سوريا. وقررت بريطانيا وقف الرحلات القادمة من منتجع شرم الشيخ المصري لكسب مزيد من الوقت لتقييم الأمن في المدينة التي انطلقت منها الطائرة الروسية المنكوبة. *حملة دامية وتشن الدولة الاسلامية التي لها وجود أيضا في ليبيا حملة دامية وتنفذ تفجيرات انتحارية وهجمات بالرصاص في مصر لاسقاط حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويقوم السيسي حاليا بزيارة دولة لبريطانيا التي ترى مثلها مثل قوى غربية أخرى أن مشاركة القاهرة ضرورية لجهود مكافحة التشدد. ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن مشرع روسي كبير قوله يوم الخميس إن قرار بريطانيا إيقاف الرحلات الجوية القادمة من منتجع شرم الشيخ المصري يرجع إلى معارضتها لتحركات روسيا في سوريا. وردا على سؤال بشأن قرار بريطانيا قال قنسطنطين كوساتشيف وهو عضو بارز في مجلس الاتحاد الروسي "هذه معارضة جيوسياسية لتحركات روسيا في سوريا." واذا ثبت ان قنبلة هي وراء مقتل 224 راكبا في الطائرة المنكوبة فمن شبه المؤكد ان يضر ذلك بصناعة السياحة في مصر التي لم تتعاف بعد من سنوات الاضطراب السياسي. وقال مسؤول في الطيران في موسكو ان المحققين يدرسون احتمال زرع شيء في الطائرة مما أدى إلى وقوع الكارثة. وكررت الدولة الإسلامية -التي تسيطر على مناطق كبيرة من العراقوسوريا وتحارب الجيش المصري في سيناء- يوم الأربعاء مسؤوليتها عن اسقاط الطائرة وقالت إنها ستكشف في الوقت الذي تراه مناسبا عن "آلية" تنفيذ الهجوم. ونفت مصر وهي حليف مقرب من الولاياتالمتحدة وأكبر الدول العربية سكانا اعلانا سابقا للمسؤولية من جانب الدولة الإسلامية صدر يوم السبت في نفس يوم سقوط الطائرة. *مخاوف بشأن السياحة لم ينجح الاسلوب الحذر الذي توخاه المسؤولون المصريون في تقييم سبب تحطم الطائرة في تهدئة مخاوف شركات السياحة التي تنظم رحلات إلى مواقع الآثار المصرية والمنتجعات المطلة على البحر الأحمر. وانخفضت اسهم توماس كوك لدى بدء التعاملات 2.1 في المئة مع إلغاء المملكة المتحدة الرحلات إلى مصر التي تعتمد على السياحة بشدة لتوفير العملة الصعبة. وكان السيسي قد وصف تنظيم الدولة الاسلامية بأنه يشكل خطر وجود على العالم العربي والغرب ودعا مرارا إلى تعزيز الجهود الدولية لمحاربة المتشددين. وقالت بريطانيا إنها تعمل مع شركات الطيران ومع السلطات المصرية لوضع اجراءات أمنية اضافية وعمليات تفتيش حتى يمكن للبريطانيين الموجودين في شرم الشيخ العودة إلى الوطن لكن هذا سيستغرق وقتا ولن تعود طائرات من المنتجع يوم الخميس. ومساء الأربعاء أمرت هيئة الطيران الايرلندية كل شركات الطيران الايرلندية بعدم تسيير رحلات من سيناء وإليها حتى اشعار آخر. والطائرة التي تشغلها شركة روسية مسجلة في ايرلندا وتشارك هيئة الطيران الايرلندية في التحقيق الخاص بتحطم الطائرة. وقال خبراء أمن ومحققون إنه من غير المرجح ان تكون الطائرة استهدفت من الخارج ولا يعتقد ان المتشددين الذين ينشطون في سيناء يملكون القدرة على إسقاط طائرة من ارتفاع يزيد على 30 الف قدم. وقتلت ولاية سيناء مئات من رجال الجيش والشرطة المصرية منذ ان عزل السيسي حين كان وزيرا للدفاع الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي عام 2013 عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وانتخب السيسي رئيسا لمصر العام الماضي بناء على وعود باعادة الاستقرار إلى البلاد واعادة بناء اقتصادها المتداعي. ويقول منتقدون ان الحملة العنيفة التي شنها على الإسلاميين ستؤدي إلى ظهور مزيد من المتشددين في مصر التي حاربتهم على مدى عشرات السنين