سيسعى ريال مدريد وأتلتيكو لتجاوز محنة تعثرهما في الدوري الاسباني لكرة القدم، وإزالة الشكوك المثارة بسبب تذبذب أدائهما عندما يلتقيان الأحد، على ملعب فيسنتي كالديرون في ديربي العاصمة الإسبانية بالجولة السابعة من المسابقة. ويدخل الفريقان اللقاء بعد أن مني أتلتيكو في الجولة الأخيرة بخسارته الثانية في الليجا أمام فياريال، في حين سقط ريال مدريد في فخ التعادل للمرة الثانية بالبطولة أمام مالاجا. ويخوض الميرنجي المباراة متقدما بنقطتين عن الروخيبلانكوس، لكنهما يحتلان المركزين الرابع والخامس في ترتيب الليجا خلف فياريال وسلتا فيجو وبرشلونة، وبالتالي ستكون نقاط المباراة الثلاث مطمعا لكل منهما من أجل القفز للمقدمة. ويتفوق أتلتيكو في تاريخ مواجهات الفريقين خلال الفترة الاخيرة، فمن أصل 13 مواجهة خلال الموسمين الماضيين، حقق الروخبيلانكوس الفوز خمس مرات في حين كان النصر حليفا للميرنجي في أربع مواجهات وحسم التعادل الأربع لقاءات الاخرى. ورغم أن الأتلتي لا يمر بأفضل حالاته بعد أن خسر مبارتيه الاخيرتين (واحدة في الدوري والاخرى في دوري الابطال) ولا تزال الوجوه الجديدة بصفوفه في مرحلة التأقلم، إلا أنه يملك إمكانيات لا تقبل الشك ونتائج ترفع المعنويات في مواجهات الديربي الخمسة الأخيرة على أرضه، حيث فاز في ثلاثة منها وتعادل في اثنتين ودخل مرماه هدفين فقط. ويضع مدرب الروخيبلانكوس دييجو سميوني اللمسات الاخيرة على التشكيلة الأساسية للمباراة، والتي سيطرأ عليها تغيير وحيد بالمجموعة التي خاضت لقاء الاربعاء الماضي أمام بنفيكا (1-2)، فيعود المهاجم فرناندو توريس الذي يفصله هدف واحد عن تسجيل المائة بقميص أتلتيكو مدريد للعب أساسيا بدلا من الكولومبي جاكسون مارتينز. ولا يتوقع أن تحدث تغييرات أخرى على التشكيلة الاساسية التي ستضم في الهجوم أيضا الأرجنتيني أنخل كوريا والفرنسي أنطوان جريزمان سواء انطلق سيميوني نحو الهجوم بطريقة 4-3-3، أوالدفاع معتمدا على 4-4-2. وينتظر أن يضم خط الوسط جابي فرناندز وتياجو مينديش وأوليفر توريس وخلفهم في الدفاع من اليمين لليسار خوانفران توريس وخوسيه ماريا خيمنيز ودييجو جودين وفليبي لويز أمام الحارس يان أوبلاك. ويفتقد الأتلتي في اللقاء لجهود لاعب الوسط كوكي ريسوريكسيون الذي أبعدته الاصابة قبل أسبوعين في مباراة إيبار عن المواجهات التالية أمام خيتافي وفياريال وبنفيكا. وحقق الروخيبلانكوس في غياب ريسوريكسيون أربع انتصارات ومني بخمس هزائم في آخر موسمين. في المقابل، يخوض ريال مدريد اللقاء على أمل إنهاء الشكوك حوله كمرشح للقب وإنهاء عقدة تفوق منافسه في الفترة الأخيرة على ملعب فيسنتي كالديرون، حيث لم يفز الميرينجي في آخر أربع مواجهات هناك وكانت آخرها عندما تلقى هزيمة مدوية (4-0) في الليجا. كما سيسعى الملكي لاستغلال سقوط غريمه التقليدي برشلونة على ملعب إشبيلية (2-1) في نفس الجولة وتجاوزه في المراكز وعدد النقاط. ورغم تسجيله في مباراة واحدة خلال الجولات الست السابقة، إلا أن كريستيانو رونالدو الذي يمر هذا الموسم بأسوأ بداية تهديفية في الليجا لا يزال يحتل صدارة هدافي المسابقة بفضل الخماسية التي أحرزها في مرمى إسبانيول. ولذلك يطمح "صاروخ ماديرا" في العودة لهز الشباك من جديد في الليجا، وبخاصة في مباراة مثل الديربي، بعد إحرازه لثنائيه في مرمى مالمو السويدي بدوري الابطال الاسبوع الماضي. ولن تكون هناك فرصة للرد أفضل من التسجيل على ملعب فيسنتي كالديرون، بعدما التزم المهاجم البرتغالي الصمت طيلة سبعة أشهر بسبب استياءه من وسائل الاعلام التي كالت له الانتقادات عقب احتفاله بعيد ميلاده رغم خسارة فريقه برباعية نظيفة في ديربي مدريد الموسم الماضي. وكانت مواجهة أثلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس أول اختبار حقيقي لريال مدريد في حقبة مديره الفني الجديد رافائيل بنيتيز واجتازه بصعوبة، بينما ستكون مباراة الديربي أول اختبار مع منافس مباشر على اللقب. وسيستعيد بنيتيز في هذه المواجهة بعض ركائزه الأساسية مثل المدافع سيرخيو راموس والجناح الويلزي جاريث بيل بعد تعافيهما من الإصابة. وكان الكولومبي جيمس رودريجيز قريبا من اللحاق بالمباراة لكن تفاقم إصابته نتيجة تعرضه لالتحام سيحول دون مشاركته في لقاء الديربي، ليستمر إيسكو الاركون في التشكيلة الأساسية. وسيحتاج لاعب الوسط الإسباني للتوهج في مباراة هامة كهذه من أجل عدم العودة لمقاعد البدلاء. وتضم قائمة الإصابات في الريال أيضا قبل هذه المواجهة دانيلو وبيبي، في حين سيكون مارسيلو ولوكا مودريتش في حالة بدنية جيدة بفضل سياسة المناوبات في دوري الابطال. التشكيل المحتمل للمباراة: أتلتيكو مدريد: أوبلاك وخوانفران وخيمنيز وجودين وفليبي وأوليفر وجابي وتياجو وجريزمان وكوريا وفرناندو توريس. ريال مدريد: كيلور نافاس وكارباخال وفاران وسرخيو راموس ومارسيلو وكروس ومودريتش وايسكو وبيل وكريستيانو رونالدو وبنزيما. الحكم: أونديانو ماينكو.