لم تدم الهدنة بين نشطاء "بيجيدي" وزينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، بالصيغة القديمة، وعامل إقليمالقنيطرة، إلا فترة قصيرة، ليتجدد القصف بين الطرفين على هامش انتخاب رئاسة المجلس الإقليمي، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، وفاز بها الدستوري الغازي الغراربة. وحسب يومية الصباح إن رشيد بلمقيصية الذي يعول عليه عزيز رباح في تسيير شؤون المجلس الجماعي الذي يرأسه، اتهم الوالي زينب العدوي ب"التوجيه المشبوه لعملية انتخاب رئيس المجلس الإقليمي"، كما استغرب القيادي البارز في حزب "المصباح" ما قامت به الوالي، وفق ما جاء على لسانه "من توجيه مسبق للعملية الانتخابية"، مؤكدا أن المسؤولة الترابية خرقت المقتضيات الدستورية والقانونية المؤطرة للانتخابات. واتهم بلمقضية الذي كان يتحدث إلى وسائل إعلام محلية حسب اليومية، الوالي ب"التدخل السلبي في عملية انتخاب رئيس المجلس الإقليمي، وذلك باستدعائها وبشكل رسمي للغازي الغراربة، المرشح لرئاسة المجلس الإقليمي للقنيطرة، لمرافقتها ضمن الوفد الرسمي لحضور صلاة عيد الأضحى المبارك، وهو ما رأى فيه وكيل لائحة العدالة والتنمية إضعافا لحظوظه في الفوز بسبب هذا التمييز غير المبرر. وقالت اليومية إن الوالي العدوي من جهتها نفت بشكل رسمي في بلاغ لها، كل الأخبار التي تم الترويج لها، والتي تحدثت عن استدعائها الغازي الغرارية لحضور البرنامج الرسمي الخاص باحتفالات عيد الأضحى، وقالت في ردها على اتهامات "بيجيدي" "لم يتم استدعاء الغازي الغرارية من أي جهة رسمية، سواء من قبل ديوان الولاية، أو مصالح السلطة المحلية، لحضور أنشطة البرنامج الرسمي للاحتفال بعيد الأضحى، وأن المعني بالأمر، حسب تصريحه، حضر إلى مقر الولاية صبيحة العيد من تلقاء نفسه، نظرا لاعتياده الحضور مثل هذه المناسبات، اعتبارا لأنه مستشار برلماني"