تعرض ما لا يقل عن 23 بالمئة من طالبات الجامعات الأمريكية للتحرش الجنسي بحسب مسح أجرته رابطة الجامعات الأمريكية في حرم 27 جامعة عبر البلاد. ووصف نائب الرئيس جو بايدن ظاهرة التحرش الجنسي في الجامعات بال"وباء". أظهرت إحدى أكبر الدراسات المسحية بشأن العنف الجنسي داخل الجامعات بالولايات المتحدة، عن تعرض أكثر من 23 بالمئة من الفتيات ما قبل التخرج الجامعي للتحرش الجنسي أو التقبيل أو الملامسة قسرا. كما كشف المسح -الذي شمل 150 ألفا بمراحل التعليم ونشر أمس الإثنين- أن نحو 4.5 بالمئة من الطلبة في المرحلة الجامعية مارسوا علاقات جنسية دون رضاء الطرف الآخر. وأجرت رابطة الجامعات الأمريكية المسح في نيسان/أبريل وأيار/مايو في حرم 27 جامعة من بينها جامعة هارفارد وجامعة تكساس في "أوستن" وجامعة فرجينيا. وأرسلت الكليات المسح للطالبات وتلقت الردود من 20 بالمئة منهن. وأوضح المسح أن من أكملن الإجابة على الأسئلة يحتمل بشكل كبير أن يكن قد أبلغن عن تعرضهن لعنف جنسي. ووفق مسح شارك به 24000 من الطالبات ونشرته الجامعة في آب/أغسطس قال نحو خمسة بالمئة من طالبات جامعة "كنتاكي" إنهن تعرضن لتحرش جنسي في العام الماضي. ووفق مسح شمل أكثر من 10000 من الطالبات في 2014 قالت واحدة من بين كل ست فتيات في المرحلة الجامعية بمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا إنها تعرضت للتحرش الجنسي. جو بايدن: إنه وباء! ووصف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن التحرش الجنسي في الحرم الجامعي بأنه وباء عند تشكيل البيت الأبيض فريق عمل للتعامل مع الأمر في العام الماضي. وفي 2014 شكلت ولاية نيويورك وحدة خاصة في الشرطة للمساعدة في القضاء على التحرش الجنسي بالحرم الجامعي. وتشهد نيويورك أكبر عدد من المدارس التي تخضع لتحقيقات وزارة التعليم الأمريكية بشأن انتهاك القانون الاتحادي في تعاملها مع ادعاءات وقوع تحرش جنسي. ووفقا للمسح الذي نشر أمس الإثنين، فإن معدلات الإبلاغ عن وقائع بالحرم الجامعي ومسؤولي تنفيذ القانون أو آخرين كانت 28 بالمئة أو أقل. وبررت أكثر من نصف الضحايا عدم إبلاغهن عن الحوادث، بعدم اعتبار الأمر خطيرا بالشكل الكافي. وكان من بين الأسباب الأخرى الحرج والخزي واضطراب المشاعر وعدم التيقن من إيقاع عقاب بالمتحرشين.