قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن محمد علان، الذي أثارت قضيته اهتماما كبيرا من قبل الإعلام الدولي، اعتقل مجددا عند خروجه من المستشفى الإسرائيلي الذي كان يعالج فيه، بناء على أمر "اعتقال إداري". وكان القضاء الإسرائيلي جمد اعتقال علان عند تفاقم وضعه الصحي. وأعلن أحد أقاربه أنه استأنف إضرابه عن الطعام. أعادت إسرائيل المعتقل الفلسطيني محمد علان للسجن اليوم الأربعاء بعدما ارتأت أنه تعافى في المستشفى بما يكفي، إثر إضرابه عن الطعام لمدة 65 يوما احتجاجا على احتجازه دون محاكمة. وقال أحد أقارب علان أنه استأنف إضرابه عن الطعام بعد أن أعيد إلى السجن. وكان علان أنهى إضرابه عن الطعام الشهر الماضي بعد أن علقت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار اعتقاله بسبب سوء حالته الصحية، في خطوة أخمدت غضبا فلسطينيا كان يمكن أن تراق فيه دماء لو كان قد مات. وتقول إسرائيل إن علان (31 عاما) من مسلحي حركة "الجهاد الإسلامي"، وحاول التدبير لهجمات، لكن إحالته إلى المحكمة قد تؤدي إلى كشف مصادر مخابرات سرية. وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن علان اعتقل لدى خروجه من المستشفى الإسرائيلي الذي كان يعالج به بناء على أمر "اعتقال إداري" قائم جمدته المحكمة، لكنها لم تلغه، وأنه أعيد إلى منشأة احتجاز. وقال المستشفى إن علان خرج في صحة جيدة. وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن علان يحتجز في وحدة طبية تابعة لها. وينفي علان هذا، ودعا إسرائيل إلى توجيه اتهام إليه أو إطلاق سراحه. وسلطت القضية الضوء على لجوء إسرائيل للاعتقالات دون محاكمة وهو إجراء يثير مخاوف دولية. وطعنت جماعات معنية بحقوق الإنسان في صحته أمام محاكم إسرائيلية. علان كان يرغب في نقله إلى مستشفى في الضفة الغربية قال نادر، وهو من أقارب علان، أن المعتقل الفلسطيني كان يرغب في نقله إلى مستشفى فلسطيني بالضفة الغربيةالمحتلة حيث يعيش، وأنه استأنف إضرابه عن الطعام لدى اعتقاله مجددا. وقال نادر علان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن محمد علان بدأ إضرابه، وأنه لن يتناول الغذاء ولا الدواء ولا أي شيء. وقال محامو علان إن أمر الاعتقال مدته ستة أشهر مما يعني أنه قد يطلق سراحه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وقال المحامي جميل الخطيب "عملية الاعتقال جرت بشكل مفاجئ". وتابع "وجود محمد علان كشخص مفرج عنه لمدة شهر تقريبا يلزم قائد المنطقة (الإسرائيلي) بتوفر مواد جديدة (للاعتقال). ونحن برأينا لم يكن لديه مواد جديدة. ونحن بصدد فحص إمكانية الالتماس مرة أخرى."