أدان المرجع الأعلى الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني يوم السبت خطف 18 عاملا تركيا من بغداد هذا الشهر بعد عرض فيديو يظهر احتجاز الرهائن لدى مسلحين شيعة هددوا بمهاجمة المصالح التركية. وتسعى بغداد لكبح جماح الجماعات الشيعية المسلحة التي حارب الكثير منها الاحتلال الأمريكي وتعتبر الآن رادعا مهما لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق. وتنتشر عصابات إجرامية تقوم بعمليات قتل متعمد وخطف وتشويه في العاصمة العراقية في الآونة الأخيرة. وجاء في بيان صادر عن مكتب السيستاني "نطالب بإطلاق سراح المختطفين والكف عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي." ورأي السيستاني له تأثير كبير على ملايين الشيعة في العراق وخارجه. ودفع السيستاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -وهو شيعي- في الأسابيع القليلة الماضية إلى إصلاح النظام الحكومي الذي يعاني من الفساد وسوء الإدارة مما حرم العراقيين من الخدمات الأساسية وقوض القوات الحكومية في مواجهة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن العبادي عن إجراءات واسعة النطاق بما في ذلك إلغاء حصص طائفية وعرقية تسببت في إقامة نظام يقوم على المحسوبية لكنه واجه مقاومة من قوى سياسية عتيدة. وخطف العمال الأتراك من موقع بناء في شمال بغداد هذا الشهر وظهروا في الفيديو يوم الجمعة أمام شعار شيعي شهير وعبارة تقول "فرق الموت". لكن لم يتسن على الفور التحقق من هوية المجموعة التي ينتمون إليها. وعرضت مطالب على الشاشة في الفيديو تشمل وقف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق ووقف مرور "النفط المسروق" من إقليم كردستان العراق شبه المستقل وإصدار أمر لجيش الفتح السني برفع الحصار عن كفريا والفوعة وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غرب سوريا.