قالت الأممالمتحدة الأربعاء رئيس بعثة المنظمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، إثر اتهام جنود دوليين بارتكاب عمليات اغتصاب بحق أطفال، بحسب ما أعلن أمينها العام بان كي مون للصحافيين. ويأتي ذلك غداة فتح تحقيق في شأن اتهامات بعمليات اغتصاب وجهت فيها أصابع الاتهام لجنود من المغرب وبوروندي. أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء، أنه أقال رئيس بعثة المنظمة الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد اتهام جنود دوليين بارتكاب عمليات اغتصاب بحق أطفال. وصرح مون للصحافيين في نيويورك أن الدبلوماسي السنغالي باباكار غاي "قدم استقالته بناء على طلبي". وأضاف الأمين العام للأم المتحدة "يستحيل علي أن أختصر في كلمات الغضب والانزعاج والعار الذي أشعر به بعد هذه الاتهامات (...) بالاستغلال الجنسي والتحرش اللذين ارتكبتهما قوات أممية". وتابع "لن أقبل بأي سلوك من هؤلاء الذين يستبدلون الثقة بالخوف (...) كفى، هذا يكفي". ويأتي إعلان الإقالة غداة فتح تحقيق في شأن اتهامات بعملية اغتصاب طالت فتاة وجريمة قتل فتى في السادسة عشرة من عمره ووالده من جانب جنود دوليين خلال عملية مسلحة في عاصمة أفريقيا الوسطى في بداية آب/أغسطس. ويأتي هذا التحقيق إثر حالات أخرى مماثلة وجهت فيها أصابع الاتهام إلى جنود دوليين من المغرب وبوروندي. وفي قضية منفصلة، تحقق فرنسا في مزاعم عن عمليات استغلال جنسي لأطفال في أفريقيا الوسطى حصلت بين كانون الأول/ديسمبر 2013 وحزيران/يونيو 2014. وتستهدف هذه الاتهامات خصوصا 14 جنديا فرنسيا كانوا يشاركون في عملية "سنغاريس" التي نفذتها فرنسا في هذا البلد من دون أن يكونوا تحت قيادة الأممالمتحدة.