أبرز المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري، الآفاق الواعدة بالنسبة للتعاون بين المغرب وغينيا بيساو في مجال الطاقة والماء. وأعرب الفاسي عن استعداد المكتب للعمل من أجل المساهمة في تطوير وتعزيز إنتاج الطاقة الكهربائية في هذا البلد الغرب إفريقي، على المدى القريب. وقال الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم السبت في بيساو بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تسليم مجموعة من التجهيزات الخاصة بتقوية تزويد العاصمة بيساو بالماء الشروب، إن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعتزم "المشاركة في جلب التمويلات حتى يتسنى لنا، على المدى القريب، إنجاز استثمارات في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية". وأضاف أن الأمر لا يتعلق "بتعبئة الموارد المالية فحسب، بل البحث عن أفضل الحلول التي تتلاءم مع استهلاك الطاقة في غينيا بيساو". محطة لتوليد الكهرباء أو الطاقات المتجددة وأشار المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في هذا الإطار، إلى بديلين وهما إما محطة لتوليد الكهرباء أو الطاقات المتجددة، مبرزا أن مؤسسته تميل نحو هذا البديل الأخير، لأنه "مناسب جدا لوضعية البلاد". وذكر، في هذا الصدد، بإشراف جلالة الملك، مرفوقا برئيس غينيا بيساو، جوزي ماريو فاز، على تسليم مجموعة من التجهيزات الخاصة بتقوية تزويد العاصمة بيساو بالماء الشروب، مؤكدا أن هذه العملية تندرج في "إطار الرؤية الملكية في مجال التنمية المستدامة على مستوى التعاون جنوب جنوب في إفريقيا". وقال إن "الاتفاقية-الإطار للتعاون وكذا الاتفاقية الخاصة اللتين وقعهما المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومؤسسة الكهرباء والماء لغينيا بيساو، بمناسبة الزيارة الرسمية التي أجراها جلالة الملك لغينيا بيساو، ستمكننا من تعزيز تعاوننا"، مشيرا إلى أن الأكثر استعجالا كان هو "تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب". وأوضح أن هذه الهبة الملكية تتمثل في تثنية إنتاج الماء في العاصمة بيساو، مما يسمح ليس فقط بتوفير الماء لكافة الأسر، ولكن أيضا بتحسين جودة المياه الموزعة. تخطي المشاكل التي تعرفها مدينة بيساو على مستوى التزود بالماء وأضاف أن التجهيزات الممنوحة سيتم تركيبها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وتتمثل في تجهيز ثمانية أثقاب مائية أساسية بثماني وحدات لضخ الماء وثمانية مركبات للتوليد الكهربائي وثماني أنظمة لتعقيم الماء. من جانبه، أعرب المدير العام لمؤسسة الكهرباء والماء لغينيا بيساو، ريني باروس، عن شكره للمغرب، ملكا وشعبا، على هذه المساعدة، التي جاءت "في الوقت المناسب" بالنظر إلى الصعوبات العديدة التي تواجهها الوكالة البيسو غينية المكلفة بالماء والكهرباء. وقال في تصريح للصحافة "أشكر جلالة الملك وكافة الشعب المغربي على هذه المساعدة". وقال باروس إنه "على يقين بأن المعدات المقدمة من قبل المغرب ستساعدنا على تخطي المشاكل التي تعرفها مدينة بيساو على مستوى التزود بالماء"، مشيدا، في هذا الصدد، بتجربة وخبرة فرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وأشار إلى أن الاتفاقية-الإطار للتعاون التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس غينيا بيساو، جوزي ماريو فاز، حفل توقيعها أول أمس الخميس بالقصر الرئاسي ببيساو، بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومؤسسة الكهرباء والماء لغينيا بيساو "ستعزز العلاقات الثنائية التاريخية والتي تعود إلى فترة الكفاح من أجل تحرير" هذا البلد الغرب إفريقي