كشفت وزارة العدل، عن نتائج التحقيق في فاجعة طانطان، والتي ذهب ضحيتها 34 شخصا، وخلصت نتائج التحقيق إلى أن المتسبب في الحادث هو سائق الحافلة، الذي فقد السيطرة على السياقة، وخرج عن مساره وانحرف نحو الشاحنة، التي كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، فاصطدم بها بقوة على مستوى وسطها من جانبها الايسر، وتحديدا بالجزء الامامي من المقطورة، حسب بلاغ لوزارة العدل. وأضافت الوزارة أن قوة الاصطدام تسببت في اندلاع النيران، والتي زادت من حرارتها، التي فاقت 700 درجة حرارية، كمية المحروقات المتواجدة بخزانات وقود المركبتين، وكذا إطارات العجلات والمواد البلاستيكية، وقنينة الغاز، التي عثر علي شظاياها بالقرب من مكان الحادث، وكذا داخل الحافلة، حيث تسربت كمية من اللهب الى داخل فضاء الحافلة. وخلص البلاغ إلى الى أنه بناء علي المعطيات والأبحاث المشار إليها اعلاه، فإن النيابة العامة قررت حفظ المسطرة لوفاة السائقين مرتكبي الحادثة، في حين سيتم اشعار الضحايا الناجين، وكذا ذووي حقوق الهالكين بالقرار المتخذ، حتى يتمكنوا من تقديم طلباتهم المدنية امام الجهة القضائية المختصة. وكانت النيابة العامة قد فتحت البحث القضائي في الحادث، واستمعت الى كل من الضحايا الناجين والسائق الثاني للحافلة، ومالك الشاحنة والممثل القانوني لشركة نقل المسافرين، وكذا ذوي حقوق الهالكين وبعض مستعملي الطريق، الذين تواجدوا في عين المكان اثناء وقوع الحادث، كما انجزت خبرتان تقنيتان في الموضوع.