قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا يوم الأربعاء إن مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية فجروا سيارتين مفخختين فقتلوا ما لا يقل عن 31 شخصا في شمال سوريا منهم "أمير محلي" أو أحد كبار المقاتلين من جبهة النصرة المنافسة التابعة لتنظيم القاعدة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من سوريا والعراق قد اشتبك مرارا مع الجماعات المسلحة المنافسة لكنه في بعض الحالات قام بالتنسيق معهم وهو ما أدى إلى تعقيد مشهد الحرب الدائرة في سوريا منذ أربعة أعوام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم تفجير السيارتين المفخختين يوم الثلاثاء في بلدة مارع التي تبعد نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حلب وانهما استهدفتا مقر مقاتلي جماعة منافسة ومنطقة أخرى ينشطون فيها. ويقول مقاتلو المعارضة إن تنظيم الدولة الإسلامية أوقف تقدمه غربا الصيف الماضي في بلدة مارع التي أصبحت ساحة للمعارك بين القوات المتنافسة. وتتيح الطرق الممتدة شمالا من حلب خطوط أمداد مهمة إلى المدينة التي أصبحت مقسمة بين القوات الحكومية ومختلف جماعات المعارضة. وقال المرصد إنه كان بين قتلى تفجيري يوم الثلاثاء "أمير محلي" من جبهة النصرة واثنين من قادة جماعات المعارضة الإسلامية في المنطقة. ويجمع المرصد معلوماته من شبكة من المصادر على الأرض في سوريا. وقالت جبهة النصرة على شبكة الإنترنت إن أحد قادتها قتل في تفجير سيارة مفخخة نفذه تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة ونشرت صورة لما بدا أنه جثته ممدة على بطانية. وقالت نشرة أنباء الدولة الإسلامية على الإنترنت إن أحد أعضائها فجر سيارة ملغومة في منطقة مارع. وكانت جماعات المعارضة ومنها جبهة النصرة حملت السلاح لقتال الدولة الإسلامية في أوائل العام الماضي