أظهر اتليتيكو مدريد روحه القتالية المعروفة ليتفوق على باير ليفركوزن يوم الثلاثاء لكن وصيف بطل دوري أبطال اوروبا لكرة القدم الموسم الماضي سيشعر بارتياح شديد عقب تأهله لدور الثمانية بعد أن فشل مرة أخرى في التألق في الهجوم. وستتقلص سعادة اتليتيكو بانتصاره لأول مرة في اوروبا بركلات الترجيح بمجرد زوال نشوة فوزه الصعب الذي لم يبد من خلاله أنه استعاد تفوقه في الأمام. وكانت محاولة لاعب الوسط ماريو سواريز في الشوط الأول هي الهدف الوحيد الذي نجح أي من الفريقين في تسجيله باستاد فيسنتي كالديرون وهو هدف عادل النتيجة الاجمالية عقب خسارة فريق المدرب دييجو سيميوني 1-صفر خارج ملعبه في المانيا. وفشل ليفركوزن في صناعة الفرص قبل هدف سواريز الحاسم. وتطور اتليتيكو مع مرور زمن اللقاء لكنه وضع ضيفه تحت ضغط شديد فقط قرب نهاية الوقت الأصلي. وعاد ماريو مانزوكيتش للتشكيلة الأساسية عقب جلوسه على مقاعد البدلاء لمباراتين بالإضافة لغيابه عن التعادل بدون أهداف مع اسبانيول في دوري الدرجة الأولى الاسباني في بداية الاسبوع بسبب الايقاف. لكنه فشل في توفير الحل لهجوم اتليتيكو المتراجع الذي سجل الان هدفين فقط في اخر خمس مباريات بجميع المسابقات وهي مسيرة أدت أيضا إلى تراجع بطل اسبانيا للمركز الرابع في ترتيب الدوري المحلي. وحل فرناندو توريس بديلا لمانزوكيتش في الدقيقة 82 مع تطلع فريق سيميوني لاحراز هدف الفوز لكن المهاجم الاسباني لم ينجح في منع ذهاب اللقاء لركلات الترجيح. وقال توريس للصحفيين "الأمر يكون صعبا جدا في دوري أبطال اوروبا ودور الستة عشر ليس سهلا مثلما يعتقد البعض." وأضاف "سيطرنا على المباراة لكن التسجيل لم يكن سهلا. وفي ركلات الترجيح يتوقف الأمر على الفريق الأكثر حظا." وسجل توريس ركلة الترجيح الخامسة وكانت ليلة استثنائية للاعب الذي نشأ في اتليتيكو. وبعد اللعب في ليفربول وتشيلسي انتقل توريس إلى ميلانو ويلعب الان على سبيل الاعارة في نادي طفولته من الفريق الايطالي. وقال توريس "كنت أتطلع لتجربة مثل هذه المباريات باستاد كالديرون. "كان الأمر مذهلا وأشكر الجماهير على دعمنا حتى النهاية. لا يوجد شك في أنني اتخذت القرار الصحيح بالعودة إلى هنا."