هدد تنظيم "داعش" بتصفية مؤسس الشبكة الاجتماعية "تويتر" والعاملين في الشركة، ردا على إغلاق الموقع مجموعة من الحسابات التابعة لأعضاء التنظيم. وذكرت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية نقلا عن جاك دورسي مؤسس "تويتر" قوله إن فريق الأمن الخاص بالشركة يعمل مع الشرطة والجهات المختصة على تحليل مدى جدية التهديد والتأكد من صفة من أطلقه. وظهر التهديد والدعوة للقتل، على موقع متخصص موجه أساسا للعاملين في مجال البرمجة وتبادل المعطيات في بولندا، قبل أن تتناقله مواقع أخرى. و أفادت الرسالة التي تتوعد الموقع أن "تويتر" "لم يرتدع بعد التهديدات السابقة التي وجهها التنظيم، إثر إغلاق حساباته وحسابات المناصرين والمؤيدين له، ما جعل الموقع والعاملين فيه هدفا مشروعا للتنظيم، ليكتم أنفاسهم". ودعا التنظيم أنصاره إلى "ضرب تويتر ومصالحه في كل مكان، بما في ذلك الأشخاص والمباني والمقرات، فلا تتركوا ملحدا على قيد الحياة". وتأتي هذه التهديدات بعد أن تراجعت شعبية التنظيم على موقع "تويتر" والذي كان يستغله بشكل كبير في حربه الدعائية، ومن أجل استقطاب عناصر جديدة."تويتر" نجح في إيقاف 18 ألف حساب مرتبط بالتنظيم منذ خريف السنة الماضية بالإضافة إلى 800 حساب تأكد أنها تابعة ل"داعش"، حسبما أظهرت دراسة أعدها موقع "غوغل". وتعود أغلب الحسابات التي تم إلغاؤها لأشخاص مؤيدين ل"داعش"، كانوا يدونون تغريدات باللغة الإنكليزية عبر الموقع الاجتماعي. Reuters نموذج لتهديدات "داعش" على تويتر وكان أصحاب هذه الحسابات يطلقون صفة "كفار" على من يغلقون حساباتهم، بل إن كثيرا منهم عاد لفتح حسابات جديدة. وتشير التقديرات إلى أن 45 ألف حساب على "تويتر" على الأقل بينها الحسابات التي فتحت وتلك التي أوقفت في الأشهر القليلة الماضية، تابعة لتنظيم "داعش". حسب برامج رقمية لتحديد مواقع المغردين في "شبكة تويتر"، جاء عدد كبير من التغريدات الموالية ل"داعش" من السعودية، والكويت، ودول خليجية أخرى. كما سجلت هذه البرامج وجود متعاطفين مع التنظيم في دول أوروبية كفرنسا وبريطانيا، غير أن السلطات الأمنية اعتقلت الأشخاص المعنيين منذ نشرهم تغريدات "تمجد" التنظيم. Reuters ينشر التنظيم في تغريداته على "تويتر" تفاصيل موسعة بشأن أنشطته، بما فيها عدد التفجيرات، والعمليات الا وينشر التنظيم في تغريداته على "تويتر" تفاصيل موسعة بشأن أنشطته، بما فيها عدد التفجيرات، والعمليات الانتحارية، والاغتيالات التي قام بها، بالإضافة إلى المعابر والمدن التي يسيطر عليها. وبجانب الهاشتاغات على "تويتر" يصدر التنظيم مقاطع فيديو ترويجية محترفة من أجل "حملة المليار" التي تناشد المسلمين نشر رسائل، وصور، ومقاطع فيديو على تويتر، وإنستغرام، ويوتيوب دعما ل"داعش".