على الرغم من إشرافه على تكوين آلاف المجازين العاطلين من أجل إدماجهم في سوق الشغل، رفض رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن يكون ذلك سببا في قبوله بتوظيفهم بشكل مباشر. وتقول يومية "أخبار اليوم المغربية"، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، أن رئيس الحكومة قال بخصوص تعاطيه مع مطالب حوالي ألفي مجاز من أصل 3500 استفادوا من تكوين، لكنهم فشلوا في الحصول على عمل، أنه "لن يكون هناك أي توظيف، نعم أنا من أشرف على تكوينهم، وسأواصل تكوين الجزء المتبقي من العشرة آلاف مجاز الذين تم انتقاؤهم، والغاية التي تعاقدنا من أجلها هي تمكينهم من الكفاءات الضرورية للعمل في القطاع الخاص، أو اجتياز مباريات القطاع العام، فليجتازوا المباريات، ومنهم من اجتازها ونجح فيها بالفعل، أما التوظيف المباشر، فلن يضغط علي أي أحد للعودة إليه". وتضيف اليومية، نقلا منسق مجموعة خريجي البرنامج الحكومي، عبد الصادق فاتيحي، أن "المصير الوحيد الممكن لهذه الفئة، التي شاركت في هذا البرنامج الحكومي، هو الإدماج في سلك الوظيفة العمومية لأن الغاية منه لم تكن هي التكوين، بل كانت التشغيل والحد من البطالة". وأردف المتحدث أن ما يفوق 2000 مجاز من أصل حوالي 3500 مجاز استفادوا حتى الآن من هذا البرنامج مازالوا في حالة بطالة، فيما تمكن حوالي ألف خريج من اجتياز مباريات المراكز التربوية الجهوية بنجاح. وتضيف اليومية، نقلا عن مصدر حكومي، أن الحكومة بادرت إلى إصدار مذكرة، عبر وزارة التربية الوطنية، تضع حدا لاستعانة مدارس القطاع الخصوصي بأساتذة التعليم العمومي، وتمهلهم إلى نهاية الموسم الحالي لإنهاء أي علاقة تعاقدية لهم مع هؤلاء الأساتذة، والاكتفاء بأطر تربوية خاصة بهم، "خاصة أن الحكومة أشرفت على برنامج خاص بتكوين هؤلاء الأطر وقامت بتمويله".