تحقق عناصر الأمن بالدار البيضاء مع أفراد شبكة إجرامية تمكنت من النصب على العديد من المواطنين في مبالغ مالية كبيرة مقابل أراض وشقق وهمية بالعاصمة الاقتصادية وضواحيها.. بحسب ما أوردته جريدة "المساء" في عددها ليوم غد الخميس (5 فبراير). في مقال على صفحتها الأولى، كشفت يومية "المساء" أن أصحاب شركات عقارية وتعاونيات وهمية تمكنوا من النصب على مئات الضحايا، من خلال تسلم مبالغ مالية كبيرة منهم مقابل أراض وشقق وهمية بمشاريع للسكن الاقتصادي بالدار البيضاء والجديدة والمحمدية وحد السوالم. وأوضحت الجريدة أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية، تمكنت من فتح مكاتب وهمية للبيع، منتحلة صفة إحدى أكبر الشركات العقارية، كما أنها استعانت بممثلين قانونيين وهميين، وتسلمت من عدد من الضحايا شيكات بقيمة 20 مليون سنتيم للواحد، قبل أن تتسلم "تسبيقات" بقيمة 5 ملايين سنتيم. وأردفت "المساء"، نقلا عن مصادرها، أن المشتبه بهم تربطهم علاقة بشبكة كبيرة، نصبوا على عشرات المواطنين، بعد أن أوهموهم ببيع شقق وبقع أرضية بطريق أزمور وتيط مليل وتدارت، وذلك بعد أن أسسوا شركات وهمية ووداديات سكنية ونشروا إعلانات في الانترنيت تروج للبقع والشقق بأثمنة تفضيلية قصد الإطاحة بأكبر عدد من الضحايا. وزادت اليومية ذاتها أن هؤلاء النصابين عمدوا إلى الحصول على تصاميم خاصة بالمشاريع المراد إنجازها، مما جعل الحيلة تنطلي على العدد من المواطنين الذين قدموا تسبيقا إما نقدا أو بواسطة شيكات، قبل أن يكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا نصب من أفراد شبكة محترفة. سقوط أفارد هذه الشبكة الإجرامية جاء بعد تقدم العشرات من الضحايا بشكايات لدى وكيل الملك ضد شخص قام بتأسيس ودادية سكنية وهمية وطالب شركاءه بالتسويق لها وجلب ضحايا لشراء شقق سكنية أو بقع أرضية. واعتقلت عناصر الأمن 4 أفراد من الشبكة أحيلوا على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بينما يجري البحث عن متهمين آخرين، بينهم متهم انتحل صفة ممثل قانوني للشركة الوهمية. واستعان أفراد الشبكة بموقع إلكتروني متخصص في بيع وشراء العقارات، مما ساهم في توسيع دائرة الضحايا الذين سقطوا في فخ هذه الشبكة.