اعلن مسؤول في مجلس الشورى الايراني يزور بيروت اليوم الجمعة ان بلاده حريصة على "نسج افضل العلاقات الاخوية" مع دول الجوار خصوصا السعودية، مشيرا الى ان تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يؤدي الى ترسيخ الامن. وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في ايران علاء الدين بروجوردي لصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان البحث تناول "آخر التطورات في المملكة العربية السعودية"، في اشارة الى وفاة الملك عبدالله ومبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز. واضاف ان "السياسة الثابتة والمبدئية" لايران تقوم "على نسج أفضل العلاقات الأخوية مع دول المنطقة عموما ودول الجوار خصوصا، بما فيها المملكة العربية السعودية". واشار الى ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شارك ممثلا رسميا لبلاده في مراسم تشييع العاهل السعودي الراحل. وقال "نحن نعتبر أنه كلما توطدت العلاقات الأخوية وتعززت بين دول هذه المنطقة، إستطعنا أن نساعد في ترسيخ الأمن والإستقرار وتعزيزهما في ربوعها". واتسمت العلاقات بين ايران والسعودية خلال السنوات الماضية بالتوتر، في ظل تنافس على النفوذ الاقليمي واتهام طهران بانها تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج. وتحصل بين حين واخر محاولات حوار لا سيما في ظل احتدام الصراع الشيعي السني في المنطقة. وقد وصل بروجوردي بعد ظهر الخميس الى بيروت على رأس وفد نيابي ووزاري للمشاركة في المراسم الاحتفالية التي تقام بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبيةلبيروت تكريما لعناصر حزب الله والمسؤول العسكري الايراني الذين قتلوا في 18 يناير في غارة اسرائيلية على منطقة القنيطرة في جنوبسوريا. ويقاتل حزب الله المدعوم من ايران في سوريا الى جانب قوات النظام السوري. وتفيد تقارير عن وجود العديد من الخبراء العسكريين الايرانيين في سوريا لمساندة قوات النظام في حربها مع فصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات الجهادية. ونفذ حزب الله الاربعاء عملية عسكرية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل والواقعة في الجانب الاسرائيلي من الحدود، استهدفت قافلة عسكرية اسرائيلية وادت الى مقتل جنديين، ما اسفر عن ازدياد التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. ويتوقع ان يتحدث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في احتفال اليوم عن هذه العملية وعن غارة القنيطرة. وذكرت قناة "الميادين" التلفزيونية، ومقرها بيروت، مساء امس ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني زار بيروت بعد 24 ساعة على "تشييع شهداء القنيطرة" في لبنان، من دون ان تحدد التاريخ. والتقى خلال زيارته نصرالله ومسؤولين حزبيين. كما زار منزل احد قتلى حزب الله في القنيطرة، جهاد مغنية، نجل القيادي الراحل في الحزب عماد مغنية، معزيا. وبثت القناة صورا لسليماني عند ضريح مغنية في الضاحية الجنوبية. ورفضت السفارة الايرانية في بيروت تأكيد او نفي الخبر.