حث مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، التصعيد الأمني الذي جرى أمس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل، منددا بمقتل جندي من قوات حفظ السلام. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه تلقى رسالة منقولة من حزب الله مفادها أن الحزب ليست لديه "الرغبة في مزيد من التصعيد". بطلب من فرنسا، بحث مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مساء الأربعاء أحداث العنف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وندد مجلس الأمن بمقتل الجندي الإسباني في قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام بجنوبلبنان (اليونيفيل) البالغ من العمر 36 عاما والذي قضى خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله. حزب الله لا يريد تصعيد العنف قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون الخميس إن بلاده تلقت رسالة منقولة عن جماعة حزب الله اللبنانية تفيد بأن الجماعة ليست لديها الرغبة في تصعيد العنف، وذلك بعد يوم واحد من أسوأ اشتباكات على الحدود منذ سنوات. وبدت منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية هادئة في الساعات الأولى من اليوم الخميس، بعد مقتل جنديين إسرائيليين وجندي إسباني من قوة حفظ السلام الدولية في تبادل لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقال موشى يعلون إن إسرائيل تسلمت رسالة من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان مفادها أن حزب الله ليست لديه الرغبة في مزيد من التصعيد. وأضاف "تلقينا في الواقع رسالة... توجد خطوط تنسيق بيننا وبين لبنان عبر اليونيفيل (قوة الأممالمتحدة) وتم تسلم رسالة بهذا المعنى من لبنان فعلا." ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من حزب الله في بيروت للحصول على تعليق. وقال يعلون في مقابلة إذاعية منفصلة "لا يمكنني القول أن الأحداث باتت وراء ظهرنا... وإلى أن تهدأ المنطقة تماما ستظل قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة وجاهزة." وقتل الجنديان الإسرائيليان عندما أطلق حزب الله خمسة مقذوفات على مركبات عسكرية إسرائيلية انتقاما فيما يبدو من غارة جوية إسرائيلية في جنوبسوريا أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين في جماعة حزب الله وضابط إيراني كبير يوم 18 يناير كانون الثاني. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة ومسؤولون إسبان إن الجندي الإسباني قتل عندما ردت إسرائيل بضربات جوية وبنيران المدفعية