قالت السلطات الليبية إن رجلين مدججين بالسلاح اقتحما فندقا فخما في العاصمة طرابلس يتردد عليه كبار المسؤولين الليبيين والوفود الزائرة ليقتلا تسعة أشخاص على الأقل بينهم أجانب قبل ان يفجرا نفسيهما. ووقع إطلاق نار داخل فندق كورينثيا وهو فندق خمسة نجوم وأجلت قوات الأمن النزلاء وبينهم رئيس وزراء حكومة طرابلس ووفد أمريكي بعد أن اقتحم المسلحان المبنى. وهذا واحد من أسوأ الهجمات التي تستهدف أجانب منذ الانتفاضة في عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي وقسمت البلد المنتج للنفط إلى اقطاعيات تسيطر عليها جماعات مسلحة في ظل وجود حكومتين تقول كل منهما إن لها الشرعية. ووفقا لخدمة سايت للرصد التي تراقب مواقع المتشددين على الإنترنت فقد أعلنت جماعة مسلحة تزعم الارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مسؤولين في طرابلس يقودون حكومة معلنة من جانب واحد ألقوا المسؤولية على موالين سابقين للقذافي عقدوا العزم على اغتيال رئيس وزرائهم الذي كان في الفندق. وقالوا إنه جرى إنقاذ رئيس الوزراء وإنه لم يصب بأذى. وقال عمر الخضراوي مدير أمن طرابلس لرويترز إن المهاجمين فتحا النار داخل الفندق وأضاف أنه عندما حاصرت قوات الأمن المهاجمين فجر أحدهما قنبلة لكن قوات الأمن لا تعرف إن كان ذلك متعمدا. وفي وقت لاحق قال عصام النعاس المتحدث الأمني في طرابلس لرويترز إن أمريكيا وفرنسيا كانا بين خمسة قتلى أجانب. وقال إن الأجانب الآخرين آسيويون دون أن يذكر أي جنسية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل مواطن أمريكي في الهجوم. وقال مسؤول كبير بالوزارة "نؤكد وفاة مواطن أمريكي في ليبيا. لا توجد تفاصيل حاليا."