أفادت مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحقيق الذي أمر لحسن الداودي وزير التعليم العالي بفتحه بخصوص تنقيل أستاذ جامعي من كلية الطب والصيدلة بفاس إلى كلية الطب بالرباط، أفضى إلى تحميل المسؤولية للكاتب العام للوزارة، عبد الحفيظ الدباغ. وحسب يومية الأخبار لعددها الصادر ليوم غد الأربعاء، فإن الداودي قرر التضحية بهذا المسؤول المركزي، وخيره ما بين الاستقالة أو الإقالة من المنصب ومنحه مهلة إلى غاية الثاني من فبراير المقبل، حيث سيعلن الداودي عن شغور المنصب للتباري بشأنه، حيث بدأ مقربون من الوزير يروجون لاسم مسؤول كان مرتبا ضمن الأوائل في لائحة المتبارين على منصب رئيس جامعة الرباط. وفي الوقت الذي تعرف فيه العديد من القطاعات والمؤسسات التابعة للوزارة فضاح متعددة تظهر على السطح من حين لآخر، فإن الوزير لا يفتح بشأنها أي تحقيق، على غرار ما وقع بخصوص تنقيل مقربين من حزبه إلى جامعة الرباط، بينهم عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. لكن مقابل ذلك يعمد الداودي إلى اتخاذ قرارات تأديبية في حق المسؤولين الذين يشتكي منهم قياديون ينتمون لحزبه، كما هو حال رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، الذي أعفاه الداودي من المطالبة برأسه من طرف الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب.