كشفت جريدة الصباح عن سقوط أفراد العصابة، الذين يتحدرون من منطقة معروفة بامتهان أبنائها تجارة الذهب، كان صدفة يوم الجمعة الماضي، أثناء مراقبة روتينية لعناصر السير، بالطريق الرابطة بين بوسكورة وأولاد عبو، في النفوذ الترابي لدرك أولاد صالح، إذ تم إيقاف سيارة "مرسيدس" كان على متنها خمسة أشخاص. وأضاف نفس المصدر أنه أثناء تفتيش الصندوق الخلفي للسيارة، عاينت عناصر الدرك صندوقا كبير الحجم وبفتحه تبين أنه مملوء بالمجوهرات، وباستفسار المشتبه فيهم عزوا حيازتها إلى أنهم تجار ذهب وأنهم متوجهون لتسليمها إلى تجار آخرين. وأكدت الصباح نقلا عن مصادرها، أن الرجال الخمسة حاولوا مساومة رجال الدرك، إذ منحوهم رشوة قدرها مبلغ 20 مليونا، مقابل غض الطرف وعدم إنجاز المساطر، غير أن رجال الدرك حجزوا جزءا من المبلغ وأثبت في محاضر الاستماع إليهم، لينضاف إلى صك متابعتهم بتهمة محاولة إرشاء الضابطة القضائية. وقالت "الصباح" إن عرض المحجوزات على مصلحة الجمارك من أجل الخبرة أفرز مفاجأة كبيرة، إذ تبين لهم أن هذه المحجوزات من الحلي والمجوهرات، مزورة ولا تنسجم مع معايير الذهب المغربي، كما أن الدمغة التي تحملها الحلي مقلدة ولا تخص الجمارك المغربية. وأفادت مصادر الصباح أن المتهمين الثمانية، الذين يتحدرون من عائلة واحدة ويزاولون مهنة الاتجار في الذهب، كما أن بعضهم يملك محلات لبيع المجوهرات في القريعة واسباتة، أحيلوا صباح اليوم (الاثنين) على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، فيما يجري البحث على ثلاثة آخرين، من بينهم متخصص في تذويب الذهب والنحاس، تبين أنه منتج حلي ذهبية.