قرر المجلس العام للسلطة القضائية بإسبانيا اليوم الجمعة عزل قاضي المحكمة الوطنية بالتثار غارثون من مهامه القضائية، بعد أن قرر قاضي المحكمة العليا لوثيانو باريلا فتح تحقيق ضد زميله بسبب تحقيقه بالجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في عهد الجنرال فرانكو. وجاء التصويت بالاجماع على قرار عزل القاضي الإسباني الشهير، مما يعتبر قرار إلزاميا بموجب القانون رغم اجتماع القضاة لمدة ساعتين حول القرار. وذكرت مصادر قضائية أن غارثون تلقى الخبر في الساعة الواحدة و عشرين دقيقة بعد ظهر اليوم، بعد أن ابلغه هاتفيا سكريتر مجلس القضاء بقرار عزله، حيث كان يحقق مع احد المتهمين بملف بريتوريا للفساد وبعدها توقف فورا عن متابعة التحقيق. وقالت ذات المصادر ان محامي الدفاع عن القاضي غارثون رفع هذا الصباح دعوى للطعن في قرار السلطة القضائية القاضي باجراء تحقييق شفوي مع غارثون بأمر من قاضي المحكمة العليا لوثيانو باريلا إلا أن ذلك لن يمنع عزل غارثون من مهامه. وقد صوت المجلس القضائي بالاجماع من قبل الاعضاء 18 المجتمعين للتداول في الملف وامتناع ثلاثة فقط عن التصويت نظرا لغيابهم عن الاجتماع. وتجدر الاشارة إلى ان وزارة الخارجية الإسبانية قد وافقت يوم أمس على طلب القاضي غارثون للعمل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في محاولة من قبل القاضي لكسب مزيد من الوقت يتم فيه لتوضيح ملف التحقيق ضده.