أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن 2015 ستكون سنة تنزيل وأجرأة المشاريع الكبرى التي أطلقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، وعلى رأسها عقد البرنامج، الذي بلغ مرحلة متقدمة على مستوى الإعداد. وأوضح الخلفي، خلال ترؤسه اليوم الاثنين بالرباط أشغال المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عقد البرنامج سيمكن الوكالة ليس فقط من ضمان استمرارية تحديثها بل سيشكل انطلاقة لمرحلة جديدة للمؤسسة، ستتميز بإطلاق خدمة إعلامية سمعية بصرية ستشكل قيمة مضافة بالنسبة للقطاع، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي. وأشار إلى أن 2015 ستكون سنة التحديات الكبرى التي ستشهد تنظيم انتخابات جماعية، وإرساء الجهوية المتقدمة، مبرزا، في هذا السياق، أن الوكالة تعتزم، مواكبة لذلك، استكمال الأقطاب الجهوية وتعزيز القطب الجهوي لمدينة العيون. وبعد أن أكد أن 2015 ستكون سنة تطوير للمنظومة المعلوماتية للوكالة، أبرز الخلفي أن الوكالة ستعمل، في السنة المقبلة، على إطلاق قناة إخبارية من شأنها أن تقدم خدمة جديدة ستتكامل مع باقي مكونات القطب العمومي، مسجلا، في هذا الصدد، أن الوكالة أصبحت مرجعا ليس فقط بالنسبة للإعلام العمومي بل أيضا للإعلام الإذاعي الخاص. وبخصوص حصيلة 2014، أكد الوزير الخلفي أن الوكالة عملت، خلال السنة الجارية، على استكمال البناء التصوري والعملي لمشاريعها، مضيفا أنها كانت سنة تثمين وتطوير الموارد البشرية للوكالة، من خلال إحداث المجلس المشترك للتدبير الخاص بالعاملين غير الصحافيين، الذي ينضاف إلى مجلس التحرير الخاص بالصحافيين. وأبرز الخلفي أن السنة الحالية (2014) تميزت كذلك بكونها سنة تعزيز الإشعاع العام للوكالة خاصة على الصعيد الإفريقي، من خلال تأسيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، واعتماد مركز إفريقي للتكوين المستمر، تكريسا للتوجه الإفريقي للمغرب، الذي ما فتئ يرسخه جلالة الملك محمد السادس، منوها بالمناسبة، بالجهود التي تبذلها وكالة المغرب العربي للأنباء من أجل تعزيز ريادتها على المستوى الإفريقي، والتي تجسدت، على الخصوص، من خلال إحداث قطب غرب إفريقيا، الذي يوجد مقره بالعاصمة السنغالية (دكار)، مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج في إطار تعزيز قدرات المغرب في الدفاع عن قضيته الوطنية الأولى في الفضاء الإفريقي.