في الوقت الذي أشعر فيه خبراء قضائيون مديرة مؤسسة تعليمية خاصة "مارسيل بانيول" بالبيضاء، بخطورة انهيار وشيك لجدرانها فوق رؤوس العشرات من التلاميذ، في ظل هشاشتها وسقوطها في أية لحظة، رفضت مديرة المؤسسة بالمقابل، -وهي من أصول فرنسية وتدعى "ماري كوجون دانييل"- أن تستجيب لطلب السلطات المحلية بإغلاقها العاجل للمدرسة المذكورة، وذلك بدعوى رغبتها في التأكد من هذا الخطر. وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" بناء على معطيات هذا الملف، أن صاحب المؤسسة المعنية قد أشعر آباء وأولياء التلاميذ بخطورة الانهيار الذي يهدد سلامتهم، بعد أن استقدم خبراء متخصصون في البناء والهندسة المعمارية، ليتأكدوا بالفعل أن المدرسة آيلة للسقوط، خاصة وأن عدة تشققات وتصدعات تظهر على جدرانها، ما دفعه على وجه السرعة لإبلاغ السلطات المحلية، وكذا إشعار المديرة المعنية بضرورة إخلاءها، إلا انها رفضت ذلك في انتظار تحققها من هذا الأمر. هذا وبعد تأكدها من خطورة الوضع، قررت مسيرة مجموعة مدارس "مارسيل بانيول" بتأجيل هذا الإغلاق إلى متم السنة الدراسية الجارية، في الوقت الذي اعترف فيه محاميها من خلال رسالة توصل موقعنا بنسخة منه، بأن موكلته قامت بإجراء خبرة عقارية بواسطة المكتب العمومي للتجارب والدراسات، والتي جاء فيها أن العقار مهدد بالفعل بالسقوط في أية لحظة. ورغم التداعيات الخطيرة التي يمكن ان ينجم عنها هذا التأجيل، والذي قد يؤدي إلى وفاة عدد لا يستهان به من الموظفين والتلاميذ، إلا أنها قررت التمسك بموقفها، ضاربة حياتهم وسلامتهم عرض الحائط.