تضاربت الأنباء حول سيطرة قوات الجيش الليبي الموالية للحكومة المؤقتة على معبر راس اجدير الحدودي مع تونس والذي شهد اليوم الأحد مواجهات مع قوات تابعة لعملية (فجر ليبيا) المسيطرة على العاصمة طرابلس. وفي هذا السياق، أعلنت "غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية"، التابعة للحكومة المؤقتة عن "سيطرة أبطال الجيش الليبي علي معبر رأس اجدير"، مؤكدة أنه يجري حاليا "تمشيط المنطقة من فلول ما يسمى فجر ليبيا". وبدوره، أكد وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، عمر السنكي في تصريح صحفي، أن "معظم العسكريين التابعين ل (فجر ليبيا) استسلموا لقوات الجيش، فيما فر بعضهم إلى مدينة زوارة المجاورة"، مضيفا أنه "يجري التنسيق لإعادة فتح المعبر وتنظيم العمل به، كما تستعد القوات للتقدم باتجاه مدينتي زوارة ورقدالين و لن تتوقف حتى تحرر طرابلس من قوات فجر ليبيا". بالمقابل نقلت وكالة الانباء الليبية الموالية لحكومة الإنقاذ الوطني عن مصدر عسكري قوله إن قوات فجر ليبيا تمكنت من "دحر مجموعة مسلحة حاولت الدخول الى منطقة ابوكماش القريبة من راس اجدير تحت غطاء جوي من الطيران الحربي". يشار الى ان طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الموالي للحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني نفذت صباح اليوم الأحد عدة غارات في محيط معبر راس اجدير مخلفة اربعة قتلى في صفوف قوات فجر ليبيا وإصابة عدد آخر بحروح. وتترافق هذه المواجهات بالمنطقة الحدودية الغربية مع معارك تدور رحاها بالقرب من المنشأت النفطية في منطقة (الهلال النفطي) وتواجه فيها قوات حرس المنشأت العامة والطيران الحربي الموالي للحكومة المؤقتة كتائب مسلحة تنحدر أساسا من مدينيتي مصراتة وسرت والتي بدات عملية عسكرية كبيرة ل"لتحرير الموانئ النفطية" أطلقت عليها اسم "شروق ليبيا".