لمدة 20 عاما كان ستيفن هوكينغ يستخدم نفس النظام في التواصل مع العالم الخارجي، والآن يحصل الفيزيائي البالغ من العمر 70 عاما على تحديث جديد للتواصل من شركة إنتل. هوكينغ كان قد أصيب بمرض عصبي نادر في ال 21 من عمره، يسمى مرض تصلب العضلات الجانبي الضموري ALS، وهو مرض مميت لا علاج له، وأعلن الأطباء آنذاك أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك قاوم المرض حتى تجاوز عمره ال 70 عاماً، وهو أمد أطول بكثير مما توقعه الأطباء. في أيام ما قبل الكمبيوتر، عانى هوكينغ كثيرا في التواصل، حيث كان على المعتنين به استخدام مجموعة من الحروف المثبتة على لوحة، ويشيرون إلى كل سطر وكل حرف، حتى يتعرف هوكينغ على ما يبحث عنه. وفي بدايات المرض كان يقوم بنشاطه العلمي إما عن طريق السكرتيرة أو شخص قادر على فهم حركاته ومقاطعه الصوتية التي يصدرها، لكن بمرور الزمن ضعفت عضلاته أكثر ولم يعد قادرا على إصدار هذه الأصوات أو القيام بأي حركات. بعد ذلك، في ثمانينات القرن الماضي، حينما كان يستخدم يديه فقط، عُرض عليه نظام كمبيوتر، لديه وظائف مماثلة للمساعدين له، إلا أنه بعد أن فقد العالم الكبير استخدام يديه تماما، قام مساعدوه بتثبيت جهاز استشعار في خده، يقوم بإرسال إشارة في كل مرة يحرك فيها خده أو يومض بعينه، ويترجم الجهاز ذلك إلى كلمات. واستخدم هوكينغ هذا النظام الذي كان يعتمد نظام التشغيل Windows فترة طويلة، حتى أصبح بعد ذلك غير قادر على تحريك خده أو عينيه بنفس السرعة، ولم تعد التقنية المستخدمة في الجهاز قادرة على مواكبة البطء في تلقي الأوامر الصادرة منه.