تكللت جهود الملك محمد السادس وصنوه الأمير مولاي رشيد بالنجاح، إذ استطاعا تذويب جليد الخلاف بين المملكة العربية السعودية وقطر، ما جعل قناة "المنار" اللبنانية تفرد تقريرا مفصلا عن الموضوع. فيما حكم التاريخ والجغرافيا على العلاقات بين المملكة العربية السعودية وقطر بالتشنج، فإن تقاربا بدا جليا بين الطرفين، مع استرسال المفاوضات الدبلوماسية بين البلدين كان المغرب هو الساحة الأولى لانطلاقها.وحسب تقرير أوردته قناة "المنار" المقربة من حزب الله اللبناني، فإن عملية المصالحة وتقريب الرؤى بين الطرفين اضطلع بها على أتم وجه الملك محمد السادس وشقيقه الأمير مولاي رشيد. وجاء في تقرير القناة، أن عملية التفاوض جرت بإشراف مباشر من "ملك المغرب محمد السادس، الذي يقيم علاقة قوية مع الملك عبدالله بن عبد العزيز كما شارك في عملية المصالحة الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي الذي يتمتع بعلاقات قوية مع أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ومع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان". واستنادا إلى مصادر وصفتها القناة اللبنانية ب"العليمة"، كانت مبادرة الملك محمد السادس خلال زيارة استجمام قام بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز إلى المغرب" مشيرة إلى أن المملكة لعبت أيضا دور الوسيط بين بندر بن سلطان وعمه عبدالله خلال شهر فبراير الماضي.ونقلت القناة عن "المصادر العربية العليمة" أن الأمير مولاي رشيد لعب دورا مهما للغاية مع كل من ولي عهد أبو ظبي ومع أمير قطر حيث كان ينقل ما سمته المصادر شروط السعودية لإعادة العلاقات الخليجية مع قطر، ويعود بالأجوبة إلى ولي عهد أبو ظبي وإلى شقيقه الملك محمد السادس، وهو ما تكلل حسب المصادر بموافقة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على شروط السعودية بمجملها تاركا لوالده الأمير الشيخ حمد ووالدته الأميرة الشيخة موزة أمر إتمام صفقة المصالحة".