التهمت النيران ليلة الثلاثاء 4 نونبر الجاري، التي صادفت الاحتفال بعاشوراء، شاحنة محملة بأطنان من حزم التبن "البال" كانت في طريقها إلى السوق الأسبوعي لثلاثاء سيدي بنور، حيث عمد مجموعة من الشباب برمي عجلة مطاطية مشتعلة فوق الشاحنة حسب إفادة سائقها، الذي حاول إخماد النيران بقنينة الاطفاء في بداية اشتعالها، لكنها لم تجد نفعا بعد ارتفاع ألسنة النيران، التي زادت من شدة اشتعالها حالة التبن اليابس المحمل فوقها، لينطلق بشاحنته في محاولة للابتعاد بها عن الأماكن الآهلة بالسكان، وظلت ألسنة النيران وسُحب الدخان تنبعث على طول عشرات الأمتار بحي الوداد وشارع المسيرة الخضراء، والشظايا تتطاير من الشاحنة التي كانت محملة بعدد كبير من حزم التبن، واضطر إلى توقيفها وسط شارع الجيش الملكي بعد أن سيطرت عليها النيران بالكامل. هذا الحادث استنفر السلطات المحلية، وأطقم الوقاية المدنية الذين سيطروا على الحريق، فيم حضر بكثافة رجال الأمن والقوات المساعدة حيث ساهموا في تطويق مكان الاحتراق و إبعاد الحاضرين خصوصا لحظة انفجار عجلات الشاحنة وخزان وقودها التي سمع دويه في سماء المدينة. هذا وقد فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث، حيث تم الاستماع للسائق الذي أصيب بحروق متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بسيدي بنور لتلقي الإسعافات الضرورية.