الصحفي إغناسيو سمبريرو, المعروف بمواقفه المعادية للمغرب, و الذي التحق مؤخرا بجريدة "إلموندو" بعد طرده من جريدة "إلباييس" عقب الدعوى القضائية التي رفعها المغرب ضده على خلفية نشر فيديو منسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي, يعود لشحذ قلمه هذه المرة ضد مسلمي إسبانيا في محاولة بائسة منه و كعادته لجذب الانتباه بأسلوب استفزازي خال من كل مضمون جاد أو موضوعي. و في مقال جديد, نشره اليوم على الموقع الإلكتروني لجريدة "إلموندو", يستعمل الصحفي سمبريرو, قضية "داعش" و ما ترتكبه من مجازر ترفضها كل الأديان و الشرائع, لاستفزاز مسلمي إسبانيا متهما إياهم بالصمت حيال ما تقوم به هذه المنظمة الإرهابية من أعمال وحشية, مشيرا إلى أن مسلمي إسبانيا و الذين يصل عددهم إلى حوالي 1,7 مليون مسلم حيث يمثلون 3.6٪ من السكان المقيمين في اسبانيا و الذين يعيشون حالة من الانقسام و الصراع على المناصب, يبقى صوتهم غير مسموع حسب الصحفي سمبريرو, في إشارة إلى البيان الصحفي المقتضب الذي أصدره اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا برئاسة السوري, رياض ططري, الذي يشجب فيه ممارسات "داعش" الوحشية "التي تتعارض مع القيم الإسلامية من سلام وتعايش" بالإضافة إلى تصريحات محدودة لوسائل إعلام محلية بمورسيا لرئيس المفوضية الإسلامية بإسبانيا, منير بنجلون, و يضيف الصحفي مستغربا كيف يرتفع صوت المسلمين لإدانة "الجرائم التي تقوم بها إسرائيل" بينما يلوذون بالصمت حيال ما تقوم به "الدولة الإسلامية". و في نفس السياق, استشهد الصحفي سمبريرو, بردود أفعال بعض القادة المسلمين في كل من فرنسا, المملكة المتحدة و كندا و التي كانت حسب رأيه أكثر حدة و صوتها أكثر سماعا في رفضها لجرائم "داعش", بينما لم يصدر عن مسلمي إسبانيا, يضيف الصحفي, أية كلمة تعاطف تجاه اضطهاد الأقليات الدينية و العرقية في الشرق الأوسط أو دعوة للصلاة لهم, منتقذا اقتصار رد فعل ممثلي المسلمين بإسبانيا على تصريحات صحفية قصيرة