قال المهدي بنسعيد، البرلماني عن حزب الأصال والمعاصرة، إن "العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة بالمغرب، وصلت إلى درجات خطيرة، بعد أن تحولت من القول الشفهي إلى أعمال قتل وعنف جسدي ضد المهاجرين". واتهم بنسعيد الحكومة ب"التباطؤ في مواجهة التمييز والعنصرية ضد المهاجرين الأفارقة"، مشيرا إلى أنها "لم تأخذ بعين الاعتبار كل التحذيرات والرسائل التنبيهية التي كانت توجه إليها من قبل أحزاب المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني بشأن تفاقم التمييز والعنف ضد المهاجرين". ودعا النائب عن البام، الحكومة إلى "المسارعة بنهج سياسة موازية للتدابير، التي اتخذتها في مجال الهجرة وإدماج المهاجرين، تقوم على أساس نشر قيم التسامح والتضامن في صفوف المواطنين المغاربة وحثهم على قبول هؤلاء المهاجرين المقيمين بالمغرب، باعتبارهم يشكلون إضافة لمستقبل البلاد لا مصدر خطر وتهديد لها". ووجه بنسعيد سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، محمد حصاد، في هذا الموضوع، على خلفية المواجهات العنيفة ليلة الجمعة الماضي، بين مهاجرين أفارقة وشبان ينحدرون من حي بوخالف بمدينة طنجة، أسفرت عن مقتل مهاجر من جنسية سنغالية وجرح العشرات.