انتشر خبر تصدير الجزائر الغاز الطبيعي إلى إسرائيل ابتداء من شهر غشت القادم عبر مصر بين أوساط المجتمع السياسي الجزائر مما خلف ردود أفعال متباينة، وجاء تأكيد الخبر مما تسرب من الزيارة التي قام بها السيسي للجزائر لإتمام الصفقة، ومعلوم أن مصر لديها ربط بأنابيب الغاز مع إسرائيل ولديها عقد معه لسنوات يلزمها بتزويده بثمن رمزي لهذا لجأت إلى قطر في عهد مرسي. وعندما تمت الإطاحة بنظام مرسي تقهقرت العلاقة المصرية القطرية فلجأت مصر إلى الجزائر التي رحبت بالمشروع وعلى إثره أصبحت الجزائر المزود الرئيسي لإسرائيل عبر مصر بمادة الغاز ومن المتوقع أن تستورد مصر نحو 500 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من الجزائر، بتمويل من الإمارات ضمن المنحة المقدمة لمصر. وكانت الجزائر رفضت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، إمداد مصر بكميات من الغاز، وذلك لعدم وجود ضمانات كافية تضمن للجزائر حقوقها مقابل تصدير الغاز لمصر. أما اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل فهي اتفاقية وقعتها الحكومة المصرية في 2005 مع إسرائيل تقضي بالتصدير إليها 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية.