في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استشهد اليوم الجمعة، 12 فلسطينيا بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح أكثر من عشرة منهم خطيرة، وذلك في استهداف متعمد لمنازل المواطنين الآمنين المأهولة، وقصف مركبات مدنية تسير في الشوارع. وأفادت الواكلة الرسمية، بأن المواطن عبد الله أبو محروق استشهد فجر اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها مساء أمس في القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي طال مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى دار الشفاء الطبي بمدينة غزة عن استشهاد الشاب أبو محروق، موضحة أنه أصيب في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية كانت تسير وسط مدينة دير البلح. كما استشهد الشاب أنس رزق أبو الكاس (30 عاما) الذي يعمل طبيبا في مستشفى الوفاء للمسنين، في قصف شقته الواقعة في برج تل الهوا غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ. ووفق مصادر طبية ومحلية فإن منزل أبو الكاس أصيب بثلاث صواريخ مصدرها طائرة مروحية إسرائيلية، وأن أحد الصواريخ لم ينفجر. ونقل جثمان الشهيد إلى مجمع دار الشفاء بمدينة غزة، وقد أصابه أحد الصواريخ بشكل مباشر، كما نقل أحد أفراد أسرته إلى المستشفى ذاته ووصفت جروحه بالمتوسطة. يذكر أن والدي أبو الكاس كانا قد استشهدا في الحرب الإسرائيلية أواخر عام 2008 عندما استهدفت الطائرات الحربية منزلهما في برج أبو الخير ببلدة جباليا شمال قطاع غزة. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، استشهد 6 مواطنين على الأقل جميعهم من المدنيين العزل، في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي طال مخيم يبنا وحي النهضة على الشريط الحدودي مع مصر في الأطراف الشرقية لمحافظة رفح. كما أصيب في العدوان نفسه 15 مواطنا على الأقل بجروح من بينهم 12 بحالة الخطر، وقد نفلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج. وأوضحت مصادر محلية أن العدوان على رفح شاركت فيه طائرات إف 16 ومدفعية الاحتلال، وأن إحدى القذائف الصاروخية استهدفت منزلا مكتظا من 3 طوابق لعائلة غنام في مخيم يبنا، ما تسببت بهذه المجزرة. وأعلنت مصادر طبية بأن الشهداء الذين ارتقوا بقصف منزل عائلة غنام هم: وسام عبد الرازق غنام (23 سنة) وشقيقه محمود (26 سنة)، والمواطنة كفاح شحادة غنام (20 سنة)، والطفلة غالية ذيب غنام(7 سنوات)، والشاب محمد منير عاشور(25 سنة). وأشار المصادر الطبية إلى أن حصيلة الشهداء في رفح اليوم الجمعة 7 شهداء. وأوضحت المصادر أنه سبق استهداف بيت غنام، قصف منطقة حي النهضة في رفح ما أدى إلى استشهاد الطفلة نور مروان النجدي (10 سنوات) التي وصلت أشلاء إلى مستشفى أبو يوسف النجار. وذكرت أن هناك احتمال لوجود مواطنين تحت أنقاض مبنى عائلة غنام، الذي تم تدميره بشكل شبه كامل، وأن طواقم الإنقاذ قد هرعت إلى المكان. كما طال القصف أرض مطار غزة الدولي، ما أحداث أيضا أضرارا مادية في التجمعات السكانية القريبة، نتيجة تطاير الشظايا وقوة الانفجارات. كما أعلنت مصادر طبية في غزة اليوم الجمعة، عن استشهاد المواطن عدنان سالم الأشهب (40 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها جنوب مدينة غزة. الشهيد الأشهب من سكان مخيم النصيرات وأحد العاملين في بلديتها، واستشهد وهو يعمل بالقرب من منطقة أبو جراد. وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة استشهد مواطنان وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، إثر استهداف الاحتلال لسيارة في المخيم. وأفادت الوكالة الرسمية بأن طائرة حربية إسرائيلية استهدف سيارة تابعة لبلدية البريج بصاروخ، ما أدى لاستشهاد المواطنين مازن أصلان، وشهرمان أبو الكاس، ولإصابة ثلاثة مواطنين، بينهم طفل من المارة وصفت جروحه بالبالغة الخطورة، مشيرا إلى أنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وباستشهاد ال12 مواطنا اليوم الجمعة، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان، حسب مصادر طبية في قطاع غزة إلى 101 شهيداً ونحو 700 جريح معظمهم من الأطفال والنساء والرجال كبار السن، وبينهم جرحى في حال الخطر الشديد.